مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: اللواء سلطان ابو العينين في لقاء مع صحيفة القدس السبت أغسطس 22 2009, 15:52 | |
| اللواء سلطان ابو العينين لـ القدس: حركة "فتح" التي تتمسك بغصن الزيتون لم ولن تسقط البندقية او تتنازل عن حق العودة
ابو العينين : التحقيق في قضية اغتيال الشهيد عرفات لن يكون حبرا على ورق الأربعاء أغسطس 19 2009 -
رام الله- من ماهر الشيخ- أكد اللواء سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تمسك الحركة بالسلام كخيار استراتيجي، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة التي تمسك بغصن الزيتون لم ولن تسقط البندقية.
وقال أبو العينين في حديث خاص بـ أن الجمهور سيفاجأ بان التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات لن يكون حبرا على ورق وان اللجنة المركزية ستتابع الموضوع بشكل جدي ينسجم مع المكانة الرفيعة المحفورة لهذا القائد في وجدان وضمير شعبنا.
وقال أبو العينين الذي يعرفه جميع الفلسطينيين كاحد ابرز القادة على الساحة اللبنانية أن اللجنة المركزية المنتخبة لجنة مهام لا وظائف، لافتا إلى أن الحركة ستستكمل عضوية الأعضاء المعينين للمركزية والثوري خلال شهر رمضان الفضيل او مع حلول العيد على ابعد تقدير، مشددا على ان المؤتمر السادس اتخذ قرارات تاريخية وعالج الثغرات والعيوب والأخطاء السابقة.
لا تنازل عن حق العودة
وبشان حق العودة، شدد اللواء ابو العينين على انه حق مطلق لا يمكن التنازل عنه وان كان عمليا بحاجة إلى معالجة خلاقة بما يكفل ضمان عودة اللاجئين إلى أراضي العام 1948 وأراضي الدولة الفلسطينية، مشددا على ان قضية اللاجئين من المحرمات والثوابت الوطنية غير القابلة للنقاش والتي لا يمكن التنازل عنها سيما بعد ان دفع الشهيد ياسر عرفات دمه في سبيلها.
الساحة اللبنانية..أولوية قصوى
وحول فلسطينيي الساحة اللبنانية البالغ عددهم ثلاثمائة ألف لاجئ موزعين على ثلاثة عشر مخيما والعديد من التجمعات السكانية، أعرب اللواء أبو العينين عن أسفه لأنهم ما زالوا "بشرا مع وقف التنفيذ" محرومين من كافة حقوقهم الإنسانية والمدنية والاجتماعية حيث يحرمون من الوظائف ومن العمل إلا في الأشغال الشاقة، منوها إلى ان اكثر من اربعمائة عائلة فلسطينية من أبناء الضفة والقطاع وسوريا من المتواجدين في مخيمات لبنان هم الأكثر محرومية حيث لا يمتلكون أية وثائق قانونية تثبت هويتهم وأولادهم "شرعيون ولكنهم غير قانونيين" ويواجهون صعوبات أشد في الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وليس للاونروا مسؤولية عليهم، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية تحاول التخفيف من معاناتهم قدر الإمكان ومعربا عن أمله بحل مشكلتهم خلال الفترة القادمة.
واوضح ابو العينين أن الرئيس محمود عباس ابدى اهتماما خاصا باللاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال المؤتمر مبينا أن وضعهم سيحتل الأولوية القصوى خلال الفترة المقبلة.
وحول اعمار مخيم نهر البارد، أعرب اللواء أبو العينين عن قلقه الشديد بهذا الشأن، مبينا أن الأمر يتأثر بعدم استقرار الوضع الداخلي اللبناني، وموضحا أن الاستقرار في لبنان هو مصدر الأمل لنا سواء لاعمار مخيم نهر البارد او لتحسين مستوى المعيشة في سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
المركزية..لجنة مهام لا وظائف
وحول برنامج العمل للمرحلة القادمة، كشف ابو العينين ان فتح بصدد استكمال أعداد عضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للأعضاء المعينين خلال شهر رمضان الفضيل او مع حلول العيد على ابعد تقدير.
ولفت الى ان المؤتمر السادس أحال عدة قضايا -كتقرير غزة والتقرير الإداري والمالي- إلى اللجنة المركزية لتشكيل لجان ومتابعتها وذلك نظرا لكثرة القضايا التي كانت مطروحة أمام المؤتمر، مبينا أن المجلس الثوري سيكون في بعض هذه اللجان وسيكون له صفة المراقب والمتابع والمحاسب للحركة.
واكد اللواء ابو العينين ان اللجنة المركزية المنتخبة هي لجنة مهام لا وظائف وأنها ستبني مؤسسات الحركة، مشيرا الى أن المؤتمر السادس اتخذ قرارات تاريخية وعالج الثغرات وصوب العيوب والأخطاء السابقة بهذا الصدد حيث حدد مهام اللجنة المركزية قبل انتخابها ومنع أعضاء اللجنة من تولي أي مهام في السلطة الوطنية الا مناصب محددة هي رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس التشريعي او رئاسة السلطة نفسها، مبينا أن اعضاء اللجنة سيتفرغون لمهام تنظيمية داخليه بحته، وهو أمر لم يكن قائما قبل محطة الرابع من اب.
واكد أن مراهنات البعض على أن تفجر التناقضات الداخلية المؤتمر سقطت لان حركة فتح اكبر منا جميعا مبينا ان المؤتمر غسل القلوب من الضغائن والخلافات الداخلية التي كانت بيننا ولافتا الى ان صفحة التناقضات الداخلية انطوت.
وحول التشكيك بنتائج الانتخابات الداخلية لحركة فتح، قال إنها كانت في دائرة ردود الفعل وقد انتقلنا الآن إلى دائرة الفعل منوها إلى أن الجماهير الحركية لن تسمع بعد اليوم لأي صوت مشكك في نزاهة وديمقراطية ما جرى، مؤكدا أن المؤتمر كان نموذجيا.
المصالحة الوطنية..ليست بأي ثمن
وبشأن الحوار الوطني، قال اللواء ابو العينين ان فتح جاهزة لتقديم تسهيلات للوصول لمصالحة حقيقية وفعلية ولكنها لن تكون مصالحة بأي ثمن لان هناك قضايا وطنية ثابتة وغير قابلة للنقاش، مؤكدا أن فتح لن تعطي حماس جائزة ترضية على ما قامت به في غزة ولن تقبل أن يتكرر ما حدث في القطاع بالضفة ولن تقبل الابتزاز في هذا السياق.
واضاف: ان حماس تخشى الانتخابات لأنها تعرف تماما ان هذا الاستحقاق سيلحق بها خسارة فادحة لانها بحاجة الى وقت كبير لمصالحة كل الشعب الفلسطيني بعد الذي ارتكبته في القطاع وهذا اخطر بكثير من المصالحة السياسية.
واشار الى ان حماس الان تقدم نفسها للاوروبيين والامريكيين على انها جاهزة للحل النهائي وحمايته وتوصل رسائل بهذا الصدد من خلال ادائها اليومي لافتا الى احداث رفح الاخيرة.
وفي سياق متصل، اوضح ابو العينين ان مشكلة حماس الان ليست مع حركة فتح فقط بل مع مصر ايضا لان غزة في قلب الامن القومي المصري، مبينا ان مصر لن تسمح لا لحماس ولا لغيرها بالتلاعب بامنها القومي.
لم نسقط البندقية
وفي الشأن السياسي، اكد اللواء ابو العينين ان حركة فتح التي تتمسك بغصن الزيتون لم ولن تسقط البندقية، لافتا الى ان مواصلة الاحتلال الاسرائيلي اراقة دماء ابناء شعبنا واستمرار توسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري يتناقض مع امكانية تحقيق السلام.
وجدد ابو العينين رفضه للعرض الاسرائيلي القاضي بوقف الاستيطان بشكل مؤقت لانه "شيك بدون رصيد"، مطالبا بوقف كامل وشامل للاستيطان، ولافتا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا زال يتهرب من دفع استحقاقات السلام ومجددا تمسك القيادة بحل يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف مع ضمان عودة اللاجئين بما يتفق مع قرارات الشرعية الدولية.
واوضح ان الولايات المتحدة تعرف تماما ان فلسطين هي بوابة السلام والحرب في المنطقة ككل.
ملف عرفات
وحول التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات أكد أبو العينين أن الجمهور سيفاجأ بان هذه القضية لن تكون حبرا على ورق وان اللجنة المركزية ستتابع الموضوع بشكل جدي.
في ارض الوطن؟
وحول إمكانية بقائه في فلسطين، أوضح اللواء أبو العينين انه لم يتخذ قرارا في هذا الشأن حتى الآن مستدركاً انه سينفذ ما تراه الحركة مناسبا لأن مصلحة الحركة فوق مصلحة الأشخاص | |
|