الإسلام ليس رسالة خاصة بالعرب, إنه رسالة عالمية لكل البشر. أن الله سبحانه و تعالى ليس رباً للعرب ولا حتى للمسلمين و حدهم إن الله هو رب العالمين...
والإسلام يريد أن يرد العالمين إلى ربهم، فالرسل و الأنبياء جميعهم مسلمون، وكلهم يدعون إلى الإسلام, وإلى عبادة الله وحده. (ومن يتبع غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
تعريف كلمة رسول و نبي** االرسول : من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه .
** النبي: من أوحي إليه بشرع و لم يؤمر بتبليغه .وعلى ذلك فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسول. والله أعلم.** أولو العزم هم خمسه رسل عليهم وعلى نبينا الصلاه والسلام وهم:-
1-محمد صلى الله عليه وسلم.
2-عيسى المسيح بن مريم عليه وعلى امه السلام.
3-موسى بن عمران عليه السلام.
4-نوح عليه السلام.
5-إبراهيم الخليل أبو الأنبياء عليه السلام
:
واختلف العلماء في أولي العزم من الرسل من هم؟ على أقوال كثيرة:
القول الأول:
أنَّ كل رسول هو من أولي العزم، ومعنى أُولِيْ العَزْمْ يعني أولي الصبر والمصابرة والجَلَدْ والتجلد في دين الله - عز وجل -، فهم أهل عزم قوي في مواجهة أعداء الله وأهل صبر ومصابرة.
فهذا القول أنَّ كل رسول هو من أولي العزم.
ما معنى قوله إذاً {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}؟
قالوا {مِن} هنا ليست تبعيضية بل بيانية، مثل ما تقول الرجل من القوم.
يعني فاصبر كما صبر أولو العزم من الناس؟ لا؛ من الرسل.
والرسل كلهم على هذا، فتكون {مِنَ} هنا على هذا التفسير بيانية لا تبعيضية.
القول الثاني:
أنَّ أولي العزم من الرسل هم ثمانية عشرة رسولاً وهم المذكورون في سورة الأنعام.
القول الثالث:
أنَّ أولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الأحزاب وسورة الشورى، قال - عز وجل - {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}[الشورى:13]، فَجَمَعَ خمسة الرسل وهم المذكورون أيضاً في سورة الأحزاب.
وهذا القول بأنهم الخمسة هؤلاء، هو الأظهر والأرجح ويَدُلُّ له ويُقَوِّيه أنَّ هؤلاء الخمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب أو من شدة هول الموقف وطول المُقَامْ في طلب تعجيل المحاسبة والقضاء بين الخلق، أعاننا الله جل علا على شدائد ذلك اليوم، في حديث الشفاعة الطويل المعروف، يأتون آدم ثم قال يأتون نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم.آدم خَرَجَ لأنه ليس برسول بقي الخمسة لأنهم مرسلون.