رمضان بنكهة الموت والقتل والدمار ..!
من وسط الجوع والقهر والحصار المفروض من حركة حماس ومليشياتها المسلحة على أهالي قطاع غزة الذين لا حول لهم ولا قوة سوى رفع أيديهم إلى السماء يدعون الله بأن يفرج كربهم ويخلصهم من ظلم ذوي القربى.
غزة التي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف المليون ويعتاش أهلها على الزراعة والصيد والصناعات اليدوية، يفصلها أيام قليلة عن شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات وسط ظروف اقتصادية صعبة ومقيتة بفعل الحصار الظالم المفروض، وسياسات حماس القمعية التي تستهدف أرزاقهم وحياتهم.
كانت تمتاز غزة قبل حلول شهر رمضان بطقوس خاصة قبل سيطرة حماس على القطاع وتميزها عن بقية دول العالم حيث التحضيرات لهذا الشهر الكريم، وتنشط الحركة الاقتصادية بشكل كبير وتزدحم الأسواق والمحلات بزوارها لشراء ما يلزم للشهر الفضيل، وتتلون أبنيتها وشوارعها بأشكال ( الفوانيس، والهلال) في مشهد يبعث الطمأنية والارتياح لدي الناس.
وما يجرى اليوم في قطاع غزة من أحداث مؤلمة قتل وسفك للدماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب ضحية الحاكم الجلاد الذين رهن نفسه لأجندات خارجية تسعى إلى إقامة بؤرة خاصة بها على حساب الشعب المغلوب، ولا تجد في غزة سوى الألم والحزن والفقر والقهر حيث الشوارع خالية والأسواق لم تعد كسابق عهدها، وشهر رمضان يقترب كأي شهر آخر، ولا تسمع سوي صوت دوي سيارات مليشيات حماس التي تصول وتجوب شوارع غزة وتمارس العربدة والقتل بحق المواطنين.
جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها مليشيات حماس بحق المواطنين حيث عاثت مليشياتها فساداً وظلماً في ليلة حزينة كان ضحيتها العشرات من المواطنين نساء وأطفال في مدينة رفح، لم تراعي خلالها الإنسانية ولم تحترم قرب شهر رمضان المبارك الذي ينتظره المواطنين كل عام للتقرب إلى الله.
سيأتي شهر رمضان مختلفاً عما سبق حيث تسود الألم والحسرة والفراق على أحباء وأبناء قتلوا على أيدي مليشيات حماس خلال سيطرتها على القطاع منذ 3 سنوات أزهقت فيها الدماء بكثرة.