آثار "البارد" توقف إعماره.. وتحرك فلسطيني مشترك للمعالجة
Sat 22 August 2009
طرحت العودة "المفاجئة" لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان السفير عباس زكي دون بقية المسؤولين "الفتحاويين" الذين غادروا لبنان للمشاركة في المؤتمر العام السادس للحركة الذي انعقد في بيت لحم.. تساؤلات عن الاسباب التي استدعت هذه "العودة" حيث تبين انها تتعلق بتطورات ملف اعادة اعمار مخيم "نهر البارد".وكشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، أن الدولة اللبنانية تتجه الى اتخاذ قرار بوقف اعادة اعمار قسم من مخيم نهر البارد بسبب وجود اثار فيه وذلك بناء على قرار من مجلس شورى الدولة بعدما كان يعول على التنسيق مع المديرية العامة للاثار دون ان يتم وقفه.وأبلغ زكي هذا القرار اللبناني الى مسؤولي فصائل "المنظمة" خلال اجتماع طارىء عقده في بيروت، داعيا الى تنسيق الجهود الفلسطينية والتحرك السريع من اجل معالجة الموضوع بعيدا عن اي ضجة، على ان يقوم بزيارة الرؤساء الثلاثة "ميشال سليمان، نبيه بري وفؤاد السنيورة" والرئيس المكلف تشكيل الحكومة النائب سعد الدين الحريري، ناقلا رسالة من الرئيس الفلسطينية محمود عباس "ابو مازن" وللبحث معهم في هذا الموضوع ووضعهم في اجواء المؤتمر "الفتحاوي" والاستعداد لعقد "المجلس الوطني الفلسطيني" يومي 26 و27 آب الجاري في رام الله لاستكمال انتخاب 6 اعضاء من اللجنة التنفيذية بدلا من الذين توفوا.ووفق المصادر الفلسطينية، فإن زكي أبلغ ايضا مسؤولي "المنظمة"، أن مشكلة فاقدي الاوراق التبوثية في لبنان وعددهم نحو 2700 بدأت تشق طريقها للمعالجة الفورية بعدما تبلغ من السلطات اللبنانية وتحديدا من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اتخاذ اجراءات محددة لتسهيل تنقلاتهم ومعاملاتهم الادارية على أن يتم متابعة الموضوع مع احد الضباط الامنيين.
لقاء التحالف
وفي خطوة لافتة، تعكس خصوصية الساحة اللبنانية واستثنائيتها بعيدا عن اي خلافات سياسية داخلية، عقد زكي اجتماعا طارئا مع ممثلي "تحالف القوى الفلسطيني" ليكسر فتور العلاقة بين الطرفين على خلفية الخلافت "الفتحاوية ـ الحمساوية" وقد شارك فيه مسؤول العلاقات السياسية في "حماس" علي بركة، وجرى التداول في قضية البارد وسبل التحرك المشترك، حيث يميل الاتجاه والاتفاق المبدئي على تشكيل قيادة موحدة على غرار لجنة الطوارىء الفلسطينية تكون مؤلفة من ثمانية مسؤولين مناصفة بين الطرفين للتعامل مع اي تطور بموقف موحد.الحقوق الانسانية
وكان زكي قد التقى الرئيس بري، موضحا انه نقل رسالة من الرئيس "أبو مازن" تتعلق بالمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" والاجراءات لانعقاد المجلس الوطني في 26 الشهر الحالي في رام الله لانتخاب لجنة تنفيذية بحيث أصبح من الضروري ان تكون هناك قيادة جديدة لمواصلة المشروع الفلسطيني بقيادة قوية قادرة على تحمل أعباء المرحلة المقبلة".
وقال تحدثنا عن الحقوق الانسانية للفلسطينيين في مخيمات لبنان، وخصوصا في نهر البارد وكل القضايا المشتركة التي تم التشاور بها على اكثر من صعيد ولمست من الرئيس بري انه يقف موقفا مبدئيا من دعم القيادة الفلسطينية.. وانه مع ايجاد حل عاجل وسريع للحوار بين الفلسطينيين لاستكمال الوحدة السياسية والجغرافية مبديا استعداده لان يقوم البرلمان اللبناني باقرار اية قرارات تتعلق بتخفيف معاناة الفلسطينيين في لبنان".