منتديات مخيم نهر البارد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مخيم نهر البارد

منتديات مخيم نهر البارد
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
نرحب بضيوفنا الكرام على امل المشاركه والتسجيل

 

 الصــــاعقـــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المخيم

مدير المخيم


عدد المساهمات : 261
نقاط : 455
تاريخ التسجيل : 14/08/2009

الصــــاعقـــــة Empty
مُساهمةموضوع: الصــــاعقـــــة   الصــــاعقـــــة Emptyالأحد أغسطس 23 2009, 09:09

الصــــاعقـــــة


تكونت "طلائع حرب التحرير الشعبية" (الصاعقة)، في مايو 1968، بقرار من حزب البعث العربي الاشتراكي، في سورية؛ وكانت تجسيداً عملياً لإستراتيجيته. إلا أنها كانت قد مارست نشاطاً مسلحاً، بعد منتصف عام 1967، ونفذت أولى عملياتها، في 8 يونيه من العام نفسه، تحت اسم "قوات الصاعقة"؛ بل شاركت في حرب الأيام الستة من العام عينه، وهي قليلة العدد، آنذاك، معتمدة على الفلسطينيين البعثيين، في سورية. وبعد المعركة، أخذ اسم "الصاعقة" يبرز، على صعيد الساحة الفلسطينية؛ في وقت تزايدت فيه المنظمات الفلسطينية. كذلك، شاركت الطلائع، "حركة فتح"، في الدعوة إلى مؤتمر، عقد في القاهرة، في أوائل عام 1968، كان أول خطوة نحو وحدة فصائل المقاومة؛ إذ حصرت تلك المنظمات المتعددة كلّ نشاطاتها العسكرية، تحث اسمَين هما: "العاصفة" و"الصاعقة".

وسرعان ما انضمت "كتائب النصر" بقيادة العقيد طاهر دبلان، إلى منظمة "طلائع حرب التحرير الشعبية"، عام 1968، حينما شهدت نهاية هذا العام توتراً بين السلطات الأردنية والمنظمات الفدائية الفلسطينية، بدأ باعتقال طاهر دبلان؛ وانتهى ذلك التوتر إلى مذابح أيلول الأسود، وخروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن في يوليه1971.

عندما انضمت "كتائب النصر" إلى "الصاعقة"، أصبح العقيد طاهر دبلان قائداً عاماً لهما، ومتحدثاً رسمياً باسمَيهما، يتمتع بكلِّ حقوق القيادة العامة، وله مطلق الصلاحية في إدارة شؤونهما، العسكرية والسياسية والمالية. وفي 4 نوفمبر 1968، اتهمته القيادة العامة لقوات "الصاعقة" بالارتباط بجهات مشبوهة، هي الاستخبارات الأردنية.

أعلنت القيادة العامة لقوات "الصاعقة" في 27 ديسمبر 1968، اندماج "جبهة التحرير الفلسطينية" ومنظمة "قوات الجليل" في صفوفها، ليصبح هذا التنظيم العمود الفقري لمنظمة حزب البعث، وثاني التنظيمات في الساحة الفلسطينية بعد "حركة فتح" مباشرة،. ودخلت "الصاعقة" في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، واشتركت في كافة مؤسساتها القيادية. وكان لها دور مباشر في أحداث الأردن، في السبعينيات. وكانت مواقفها موافقة بعامة، للخط السياسي للمنظمة والقوى الممثلة فيها. وكان وجودها الأساسي في الأردن، غير أن مركزها كان في سورية. وخلال أحداث أيلول الأسود، في الأردن، اشتركت "الصاعقة" في اجتماعات اللجنة المركزية لحركة المقاومة ومواقفها، وقاتلت قواتها القوات الأردنية؛ وكان مصيرها كمصير بقية فصائل حركة المقاومة، وهو الخروج من الأردن.

حضرت الصاعقة الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي شاركت فيه، للمرة الأولى منظمتان فدائيتان، هما "فتح" و"الصاعقة"، اللتان شكلتا، مع بعض المستقلين، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكان لـ"الصاعقة" نصيب وافر في صفوف اللجنة التنفيذية والمجلس معاً. وشاركت الطلائع، فيما بعد، في قيادة الكفاح المسلح، واللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي وفد المنظمة، برئاسة ياسر عرفات، إلى موسكو، بدعوة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي.

إن قوات "الصاعقة" هي من المنظمات الفلسطينية الموالية لسورية، والمقيمة بأراضيها. وكانت قد انتشرت في الأردن، بين عامَي 1968 و1970؛ إلا أنها أرغمت على مغادرته، منتصف عام 1971، وتوجهت إلى سورية، ثم إلى مدن لبنان ومخيماته، مع بقاء مراكز الإعداد والتدريب وما شابهها، في سورية. واعتمدت "الصاعقة"، منذ بداية تكوينها، على سورية، لتوفير مختلف الاحتياجات، التسليحية والإمدادية؛ بل تلقى مقاتلوها التدريب العسكري، في البداية، في معسكرات الجيش السوري؛ ثم افتتحت معسكراتها الخاصة، في الأردن، ثم في لبنان، وكذلك في سورية. وقد اشترك مقاتلوها في دورات خاصة، في دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي والصين، ضمن بعثات منظمة التحرير الفلسطينية، أو بعثات "الصاعقة" نفسها؛ ولهذا، تولت قوات "الصاعقة"، في فترة من الفترات، مسؤولية الدائرة العسكرية، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

اعتنقت الطلائع عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي المنطلقة من "الإيمان بالاشتراكية العلمية، لرؤية الحقيقة الواضحة، في أن الصراع الطبقي، في وطننا، هو حقيقة ثابتة؛ لم يتبلور نتيجة انقسام حادّ في المجتمع، بين قِلة من الرأسماليين وطبقة من العمال؛ وإنما برز نتيجة عجز طبقات، إقطاعية وبورجوازية، عن قيادة وحماية ثروات الوطن العربي من الغزو الاستعماري، وعن تطوير المؤسسات المختلفة القديمة، لإنقاذ الجماهير العربية الواسعة، من الجوع والفقر".

لقد اعتقدت الطلائع، بأن الإيمان بأيِّ عقيدة، لا يتأتّى من رفع شعارها فقط؛ وإنما تحققه الممارسات الصادقة، والحقيقية، لتلك العقيدة. ومن هذا المنطلق، دأبت على تثقيف كوادرها، ثم عمدت إلى العديد من العمليات العسكرية الناجحة، في الأراضي العربية المحتلة.

لقد رفضت الطلائع جميع الحلول والمشروعات، الاستسلامية والتصفوية. وأعلنت تمسكها بموقفها المبدئي الواضح، والمتمثل في العزم على مواصلة النضال بكل وجوهه، وفي مقدمتها الكفاح المسلح؛ إذ رفضت قرار مجلس الأمن، الرقم 242، الصادر في 22 نوفمبر 1967؛ ومشروع روجرز، عام 1969، والذي يثبت الوجود الصهيوني، ويعترف بدولة إسرائيل، في إطار من المشروعية الدولية.

وطالما دعت الطلائع إلى تحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، من خلال منظمة التحرير الفلسطينية؛ وإلى توحيد أنشطتها، السياسية والإعلامية والعسكرية والمالية.

لقد شاركت قوات "الصاعقة" في حرب 6 أكتوبر 1973؛ إذ نفذت، مع القوات السورية الخاصة، عملية إنزال، بواسطة طائرات عمودية، فوق المواقع الإسرائيلية.

كان هدف "الصاعقة" الإستراتيجي، هو تحرير فلسطين، باعتماد الكفاح المسلح، والحرب الشعبية. ومن هذا المنطلق، وجدت أن الوحدة الوطنية أمر يساعد عليه؛ ولذلك، سارعت إلى الانضمام إلى المجلس الوطني والمنظمة؛ وسعت مع "حركة فتح"، إلى ضم العديد من التنظيمات الفلسطينية إلى صفوف منظمة التحرير الفلسطينية. وعندما طرحت تلك المنظمة برنامجها السياسي المرحلي، بعد حرب 6 أكتوبر 1973، أيدتها "الصاعقة"؛ مساندة "حركة فتح" والجبهة الديمقراطية. وأيدت، كذلك، برنامج النقاط العشر، الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته الثانية عشرة، المنعقدة في القاهرة، من الأول إلى السابع من يونيه 1974. وكانت الطلائع، ولا تزال ترفض الاقتتال الفلسطيني، وتعمل دائماً على تجنّب الفصائل الفلسطينية الخلافات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصــــاعقـــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مخيم نهر البارد :: الـمـنـتـدى الـعـام :: منتدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينيه-
انتقل الى: