| الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:41 | |
| الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
(ج.د.ت.ف)
1-التأسيس
تأسست الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في 22/2/1969 كفصيل يساري مستقل من فصائل حركة المقاومة الفلسطينية بعد حرب حزيران / يونيو 1967 وما كشفته عن مأزق برنامج وعن عمق أزمة الحركة القومية بمختلف تشكيلاتها، والمدى الذي بلغته هذه الأزمة باعتبارها أزمة برنامج وتكوين قيادي في آن ( طبقياً وفكرياً وسياسياً )، بما دفع لتوجه قطاعات واسعة من المناضلين من مختلف الأحزاب القومية ومن البيئة السياسية القومية عموماً نحو اليسار ونحو تبني برنامج وطني بمضمون ديمقراطي ثوري وتحت راية طبقية وفكرية جديدة. لانها وجدت ان حركة فتح رغم مبادرتها التاريخية لاطلاق الكفاح المسلح تمثل النهج العفوي لحركة المقاومة المحكوم بموقع البرجوازية الوطنية وبأفق ايديولوجيتها ، كذلك لم يكن يجذبها اليسار الشيوعي الرسمي الذي عانى في مساره التاريخي من جملة مشاكل في استيعاب خصائص القضية الوطنية الفلسطينية وفقد زمام المبادرة السياسية وتخلف عن الإمساك بحلقة النضال المركزية في اللحظة التاريخية المحددة ، بما في ذلك عدم إدراكه لوظيفة الكفاح المسلح في انبعاث الهوية واستنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية بعد حرب الـ 67.
بفعل هذه العوامل المتداخلة ، انتشر على نطاق واسع التطلع نحو ولادة حزب ثوري من طراز جديد ، فلسطيني الهوية والانتماء وعروبي الآفاق في آن ، ينخرط في حركة المقاومة المسلحة طارحاً حلاً ديمقراطياً جذرياً للمسألة الوطنية الفلسطينية ، حزب يتبنى فكر الطبقة العاملة مناضلاً من أجل تكريسها طليعة طبقية جديدة للثورة الوطنية ولحركة التحرر الوطني العربية. هذا الطموح كان هو الحافز لولادة الجبهة الديمقراطية ، وهي الولادة التي ارتبطت أيضاً بالتحولات التي شهدتها حركة القوميين العرب بمختلف فروعها منذ بداية الستينات والصراع الفكري والسياسي الذي احتدم بين مختلف أجنحتها ( وخاصة بعد حرب الـ 67 ) ، والذي انتهى بانخراط فروعها في تأسيس أطرها الحزبية المستقلة في أقطارها بما في ذلك الفرع الفلسطيني الذي كان يعمل منذ 11/12/1967 تحت اسم " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ".
قدمت الجبهة الديمقراطية نفسها عند التأسيس كجبهة يسارية متحدة ودعت في وقت مبكر لاقامة تحالف ديمقراطي ثوري. على هذا الأساس ، استقطبت سريعاً قطاعات يسارية وديمقراطية ذات اتجاهات مختلفة لا تنتسب الى تنظيم بعينه ، كما جذبت فئات موزعة على صفوف الحركة الوطنية والديمقراطية وحركات الشباب بشكل عام ، وانضمت اليها على قاعدة هذه السياسة بعد شهور قليلة من التأسيس منظمتان يساريتان : " عصبة اليسار الثوري الفلسطيني " و " المنظمة الشعبية لتحرير فلسطين " ، ولاحقاً ( في العام 1972 ) أقسام من " الجبهة الشعبية الثورية ".
منذ انطلاقة الجبهة الديمقراطية يضطلع نايف حواتمه بمسئولية الأمين العام ، أما القيادات التي لعبت دوراً في تأسيس الجبهة وفي توطيد أركانها في بداية انطلاقتها ، فقد وفدت من مواقع وتجارب نضالية وتنظيمية مختلفة. وقد استمرت الجبهة تعمل تحت اسم " الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين " ولاحقاً " الجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير فلسطين " ، إلى ان كان العام 1975 فحملت اسم " الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ".
2-البرنامج المرحلي
الهزيمة التي تكبدتها المقاومة في ايلول / سبتمبر 1970 وما تلاها من معارك قادت الى تصفية وجودها العلني في الأردن ، أطلقت في صفوف الجبهة مراجعة نقدية صريحة وشاملة لسياستها وسياسة المقاومة في الأردن ، غاصت في عمق الواقع المعقد للعلاقات الأردنية - الفلسطينية ، وبخاصة واقع الانقسام الاقليمي في المجتمع الأردني وجذوره الكامنة في الموقع الفريد الذي يحتله الأردن في خارطة المصالح الامبريالية في المنطقة والوظيفة التي يؤديها في هذا السياق من خلال مصادرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وفي التعبير المستقل عن هويته الوطنية.
هذه المراجعة النقدية كانت بداية الرحلة نحو صياغة برنامج " حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس العاصمة " ، أي البرنامج المرحلي الذي كان في الواقع ، اعادة صياغة للفكر السياسي الفلسطيني المتمحور حتى ذلك الحين حول ثنائية التضاد بين " المقاومة " وبين " التسوية " ، بين " الكفاح المسلح " وبين " الحل السلمي ".. وان جاءت كاشارة عامة في هذا السياق دعوة الجبهة للمجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة ( تموز / يوليو 1971 ) الى اقامة " قاعدة ارتكاز أمينة ومحررة " في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكفل استمرارية الثورة الفلسطينية حتى تحقيق أهدافها ، فسرعان ما عمقت أعمال الكونفرنس الوطني العام الأول للجبهة ( تشرين الثاني / نوفمبر 1971 ) النقاش حول هذا الموضوع، وأتت الدورة الرابعة للجنة المركزية ( آب / اغسطس 1973 ) لتبلور عناصر البرنامج المرحلي ولتقره رسمياً من خلال وثيقة : " عشر موضوعات حول الخط العام للبرنامج المرحلي في المناطق المحتلة والأردن ". والجدير بالذكر أن هذا البرنامج طرح ، للمرة الأولى ، فكرة الانتفاضة الشعبية باعتبارها الشكل المميز من أشكال الحرب الشعبية الذي تسمح به شروط النضال الفلسطيني.
ازدادت هذه الموضوعات راهنية وملموسية على يد البيان الصادر عن دورة اللجنة المركزية الموسعة ( تشرين الثاني / نوفمبر 1973 ) أي مباشرة بعد حرب تشرين / اكتوبر 73 ، التي أفضت الى تحسين جزئي في صالح العرب لتوازن القوى مع اسرائيل ، وكذلك في النداء الصادر عن منظمة الجبهة في الأراضي المحتلة ( تشرين الثاني / نوفمبر 1973 ). وأتى المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشرة ( حزيران / يونيو 1974 ) ليعتمد البرنامج المرحلي تحت عنوان : " برنامج النقاط العشر " ، الذي تحوّل بعد الدورة الرابعة عشرة ( كانون الثاني / يناير 1979 ) الى برنامج للاجماع الوطني الفلسطيني على امتداد عقد ونصف من الزمن ، أي حتى التوقيع على اتفاق اوسلو ( 13/9/93 ).
3-الوحدة الوطنية
حرصت الجبهة الديمقراطية مع انطلاقتها أن تكون من بين الركائز الرئيسية في اول ائتلاف وطني لتوحيد العمل الفدائي بقيادة " الكفاح المسلح " ، وفي عضوية المجلس الوطني واللجنة التنفيذية المنبثقة عنه ( الدورة السادسة في أيلول / سبتمبر 69 ) ، وتقدمت الى هذه الدورة " بمشروع لتحقيق وحدة القوى والفئات الوطنية الفلسطينية في جبهة تحرير وطني موحدة ". وحفزت الظروف الصعبة التي نجمت عن أحداث أيلول 70 ، على ادراك ضرورة الارتقاء بصيغة الوحدة الوطنية وأبرزت أن " الجبهة المتحدة " المطلوبة هي في الواقع تلك التي تضم جميع مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية والمطلوب بناؤها على أسس أكثر تنظيماً ومتانة وعلى قاعدة التمثيل النسبي. وتبلورت هذه الصيغة في المشروع الذي تقدمت به الجبهة الى الدورة التاسعة للمجلس الوطني ( تموز / يوليو 1971 ) لبناء " جبهة تحرير وطنية فلسطينية متحدة " ، وفي المشروع السياسي والتنظيمي المتكامل لانجاز الوحدة الوطنية في اطار جبهة متحدة على أسس ديمقراطية الذي تقدمت به لاحقاً الى الدورة العاشرة للمجلس الوطني ( نيسان / أبريل 1972 ).
تجربة الجبهة الديمقراطية في استقلالها الفكري والسياسي والتنظيمي وفي حفاظها على الوحدة الوطنية بنفس الوقت، تؤكد العلاقة الحية لليسار الفلسطيني في قلب الحركة الوطنية الفلسطينية ، فهذا اليسار لم يستقل لينعزل، انما ليندمج في الوحدة الوطنية اندماجاً ثورياً صحيحاً ، وليلعب دوره في اطار هذه الوحدة كطليعة مناضلة تملك الخط السياسي الصحيح الذي من خلاله تتحدد الشعارات الوطنية والمهام المرحلية التي تنسجم مع المصلحة الجماعية للشعب الفلسطيني باسره.
الموقع المركزي الذي احتلته مسألة الوحدة الوطنية في الفكر السياسي للجبهة الديمقراطية وممارستها لم تتبدَ فقط في السنوات الأولى أثناء فترة العمل العلني في الأردن وعلى امتداد تجربة الثورة في مخيمات الشتات في لبنان وسوريا حتى اجتياح العام 82 ، بل برزت بشكل واضح في زمن الانقسامات الحادة التي اجتاحت الساحة الفلسطينية بعد هذه الحرب ضمن تداعيات الغزو الاسرائيلي وصراع المحاور الاقليمية للتأثير بقرار منظمة التحرير الفلسطينية ، ومحاولات الجناح المتنفذ في قيادتها الرسمية البحث عن نقاط تلاقي في منتصف الطريق مع مشاريع التسوية التي طرحت في مطلع الثمانينات لا سيما مشروع ريغان ( 1/9/82 ).
اتخذت الجبهة الديمقراطية موقفاً حاسماً ضد الانقسام الفلسطيني على امتداد السنوات83-87، ولعبت دوراً مبادراً في التحالف الديمقراطي الذي وقع مع قيادات اللجنة المركزية لحركة فتح على إتفاق اليمن ( عدن ) – الجزائر (28/6 و 9/7/84 ) ، هذا الاتفاق الذي وان لم ينجح في إعادة الوحدة ومنع إنفراد الجناح الرسمي المتنفذ في م.ت.ف. بالدعوة للدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني في عمان ( 17/11/84 ) ، إنما وضع أساساً لاستعادة الوحدة لاحقاً في إطار المجلس التوحيدي في الجزائر ( الدورة الـ 18 في نيسان / ابريل 87 ). لقد عارضت الجبهة نتائج مجلس عمان السياسية وما انبثق عنه من صيغ تنظيمية ، لكنها في الوقت نفسه تصدت بحزم لمحاولات الطعن بشرعيته خوفاً من ودرءاً لمخاطر انقسام لا رجعة عنها داخل م.ت.ف. تزجها على نحو غير مسبوق في حقل التجاذبات العربية وصراعات محاورها ، وتزيل بفعل ذلك العقبة الأهم أمام تقدم الحلول المنقوصة للحقوق الوطنية برعاية الولايات المتحدة. من هنا ، شكل المجلس التوحيدي محطة فائقة الأهمية وطنياً حققت انتصاراً للسياسة الوحدوية ، وتوفرت معها احدى العوامل الرئيسية لانعقاد شروط إنطلاقة الانتفاضة الشعبية الكبرى في نهاية العام 87.
الاختبار الثاني الذي تعرضت له الوحدة الوطنية أتى على يد اتفاق اوسلو عندما اطاح بالاطار السياسي لائتلاف م.ت.ف. ، فواصلت الجبهة سياستها التوحيدية بثبات واطلقت عدداً من المبادرات في سياقها السياسي الملموس دارت بمجملها حول الحوار الوطني الشامل من اجل استعادة الإجماع الوطني حول القضايا الراهنة ومفاوضات الوضع الدائم( 2/97، 5/97، 5/98، 4/99، 2/2000 ). هذه المبادرات انطلقت من حقيقة ان السمة الأساس للحركة الفلسطينية باعتبارها مازالت تقف أمام مهام التحرر الوطني ، رغم تداخلها بعد تطبيقات إتفاق اوسلو مع مهام النضال الديمقراطي السياسي والاجتماعي ، تملي - موضوعياً - صون الائتلاف الوطني والنضال من اجل استعادة الوحدة الوطنية في اطار م.ت.ف. ، والانقسام القائم بين " السلطة الفلسطينية " والمعارضة لا يلغي من حيث الجوهر هذه الحقيقة وان طبعها بخصائص معينة. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:42 | |
| 4-الترابط بين الخط السياسي والخط التنظيمي
بلورت الجبهة الديمقراطية استراتيجية عمل تنظيمي بالتلازم مع الاستراتيجية السياسية وعمادها البرنامج المرحلي الذي يوفر الاساس لتعبئة وحشد طاقات الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق كان للجبهة الى جانب مبادراتها السياسية بما تركته من تأثير واضح على الحركة الوطنية ، العديد من المساهمات النضالية المتميزة ، فالتزاوج بين الخط السياسي في كل محطة وطنية والحلول التنظيمية لتأمين ارقى درجات الائتلاف الوطني بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية للاضطلاع بكفاءة بالمهام النضالية المطروحة ، سمه ثابتة في السياسة الاجمالية للجبهة ، ما يؤشر الى عمق الصلة بالواقع وبنبض الشارع والحركة الجماهيرية.
شكلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مجموعات فدائية في المرحلة الاولى من تأسيسها، وقد تطورت لاحقا الى القوات المسلحة الثورية، التي خاضت معارك بطولية دفاعا عن الثورة والشعب في الاردن اثناء مجازر ايلول 1970 وفي الحرب اللبنانية ومواجهة الغزو الاسرائيلي 1982 وحروب المخيمات. كما نفذت عمليات خاصة ذات أثار كبيرة في تطوير الكفاح المسلح الفلسطيني كعمليات تشي غيفارا، الخط الاحمر، هوشي منّ 1969، معالوت (ترشيحا)، عملية طبرية، عملية طبرية، عملية عين زيف 1974، وقدمت آلاف الشهداء والجرحى.
ان العمليات العسكرية النوعية التي خاضتها الجبهة ( 74 - 79 ) تحت راية البرنامج المرحلي تقدم نموذجاً واضحاً عن العلاقة الصحيحة التي استطاعت ان تنشئها بين الممارسة النضالية والهدف السياسي ، في ظرف كان تقتضي توحيد الشعب وقواه السياسية وراء هذا البرنامج لجبه الحملات الظالمة التي كان يتعرض لها رواده والمناضلين في سبيله ، وفي الوقت نفسه تقديم الدليل بالممارسة العملية على عدم فقدان البوصلة والاتجاه الرئيسي للكفاح والاشتباك العسكري المباشر مع اسرائيل في ظل الحرب الأهلية التي استعرت في حينها في لبنان والقتال على مختلف محاور مشاريع التسوية الأمريكية والصراعات بين المحاور الإقليمية.
كما ان تقدم الجبهة للدعوة الى تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة الشعبية في الاسبوع الأول من اندلاعها ( 9/12/87 ) ، ومبادرتها الى صياغة اهداف ومهمات الانتفاضة في النداء رقم 2 ( 10/1/88 ) هو دليل على الحساسية في التقاط الحالة الجماهيرية والتأثير بها تطويراً من خلال طرح اطر القيادة والمهام المباشرة التي تستجيب لهذه الحالة الجماهيرية وتسمح باستثمار طاقاتها وامكانياتها من اجل تقدم النضال الوطني.
5-تجاوز مأزق إتفاقات أوسلو
أدت إتفاقات أوسلو التي اعتبرت الأراضي الفلسطينية المحتلة أراضٍ متنازع عليها ، الى إعادة إنتشار جزئية للجيش الاسرائيلي في هذه الأراضي والى تشكيل سلطة فلسطينية ذاتية الحكم تستند الى مؤسسة تشريعية محدودة الصلاحيات ( المجلس الفلسطيني ) والى مؤسسة تنفيذية ( وزارات ومؤسسات أخرى ) ذات صلاحيات امنية داخلية ومدنية على جزء من الأراضي الفلسطينية مع استمرار الاستيطان وتوسيعه وبقاء الاحتلال وادارته المدنية بمرجعية الحكم العسكري الاسرائيلي والسيطرة الاسرائيلية الكاملة على معظم الأراضي وعلى الحدود والمياه والاجواء الاقليمية وهيمنة مطبقة على الاقتصاد الفلسطيني. لقد اثبتت الوقائع ان اتفاقات اوسلو القائمة على مرحلتين للمفاوضات والحل : إنتقالية ودائمة ، مع إفتقاد الاولى الى مرجعية قرارات الشرعية الدولية ، قد زجت الوضع الفلسطيني في حالة تفاوضية مديدة وسلسلة من الاتفاقيات الجزئية لم تتقيد اسرائيل باستحقاقاتها زمنياً ولم تفِ بكامل إلتزاماتها تجاه الجانب الفلسطيني. ان تطبيقات إتفاقيات اوسلو تؤدي الى ادامة حالة الاحتلال والاستيطان والقهر والمصادرة للحقوق الوطنية ، وهي لا تقدم حلاً للتناقض الموضوعي في المصالح بين الشعب والاحتلال لا بل تزيده احتداماً ، هذا التناقض الذي شكل إحتدامه العامل الرئيسي المحفز لاندلاع الانتفاضة الكبرى ( 87 - 93 ) والذي شكل أيضا الجوهر في اسباب تجددها في ايلول 2000 (انتفاضة الاستقلال).
ان بلورة الخيار الوطني الفلسطيني لمواجهة مخاطر هذا الوضع على واقع ومستقبل القضية والحقوق الوطنية لا بد ان يستند الى إعادة بناء الاجماع الوطني وتفعيل الحركة الجماهيرية لمواجهة سياسة اسرائيل في فرض الأمر الواقع بالقوة وبسطوة الاحتلال بأمر واقع فلسطيني يستند الى الحق المدعم بالشرعية الدولية وبقوة النضال الجماهيري ، وذلك من خلال تجسيد إعلان الاستقلال وبسط السيادة الفلسطينية على الأرض المعترف بها دولياً بهويتها الفلسطينية ( الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ) حتى حدود 4/6/67 ، ودعوة حكومة اسرائيل الى اجراء مفاوضات لإقرار سلام دائم ومتوازن على أساس تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و 338 اللذين يقران مبادلة الأرض بالسلام والحل العادل لقضية اللاجئين والنازحين الذي يتطلب تنفيذ القرارين 194 و 237 .
6-التنظيم ومحطاته المؤتمرية
البناء التنظيمي للجبهة قوامه وحدات قاعدية ضمن منظمات محلية ( على أساس جغرافي ، قطاعي.. ) وإرتفاعه الهرمي التراتبي يقتصر على العدد اللازم من المحطات القيادية لضمان وحدة العمل. أما المبدأ التنظيمي الأساس فهو المركزية الديمقراطية التي توجه علاقة منظمات الجبهة مع مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني وفئاته الاجتماعية والحركة الجماهيرية عموماً. ان الآليات التطبيقية تتم بواسطة المؤتمرات الدورية وعلاقات العمل اليومية حيث مشاركة أعضاء ومنظمات الجبهة في رسم سياستها وإنتخاب الهيئات القيادية والمحاسبة والرقابة المتبادلة.
تلتقي المنظمات المحلية في منظمات الفروع ، والاخيرة في منظمات الأقاليم. جميع هذه المكونات يوجه عملها خط سياسي عام يقره المركز القيادي الواحد للجبهة ، خط يُشتق منه تكتيك سياسي موحد. وفي هذا الاطار تتمتع منظمات الاقاليم باستقلالية واسعة في خطط عملها تنطلق من خصوصية واقع وإحتياجات كل تجمع فلسطيني على حدة.
يتشكل المركز القيادي الواحد من : المؤتمر الوطني العام ( اعلى سلطة سياسية وتشريعية منتخبة من المنظمات المحلية صعوداً وينعقد مرة كل 4 - 5 سنوات ) ، الكونفرنس الوطني العام ( أيضاً منتخب ويدعي عند الحاجة ويتمتع بصلاحيات المؤتمر العام بحدود جدول اعماله المختزل ) ، اللجنة المركزية ( القيادة السياسية والتنظيمية الأولى المنتخبة من المؤتمر العام في الفترة ما بين مؤتمرين. تنعقد 4 مرات سنوياً ) ، والمكتب السياسي ( الهيئة التنفيذية العليا للجنة المركزية المنتخب منها ). إلى هذا تتولى لجان الرقابة الحزبية وعلى رأسها لجنة الرقابة الحزبية المركزية الإشراف على التطبيق السليم للنظام الداخلي وضمان حقوق الأعضاء والهيئات على جميع المستويات بما فيها المركز القيادي الواحد.
المنظمات الديمقراطية الجماهيرية والمهنية أطر مستقلة ذات برامج ولوائح داخلية مقرة وهيئات منتخبة من مؤتمراتها الدورية. من هذا المنظور تعتبر الجبهة هذه المنظمات ليس فقط إطاراً ينظم فيه جمهورها الصديق ، بل ايضاً إحدى الصيغ التنظيمية الرئيسية للائتلاف الديمقراطي الثوري الذي يضم شرائح من قوى اجتماعية مختلفة لتعبئة طاقاتها في مجرى النضال الوطني والإجتماعي.
عقدت الجبهة الديمقراطية سبعة مؤتمرات وكونفرنسات وطنية عامة :
1 - المؤتمر التأسيسي ( المؤتمر الوطني العام الآول ) في آب ( أغسطس ) 1970 ، إنتخب اللجنة المركزية الأولى وصدر عنه : التقرير السياسي والبرنامج العام واللائحة الداخلية المؤقته.
2 - الكونفرنس الوطني العام الأول في تشرين الثاني / نوفمبر 1971 ، صدر عنه النظام الداخلي ( 1972 ) وإنتخب اللجنة المركزية الثانية التي أنجزت البرنامج المرحلي ( الدورة الرابعة في آب / اغسطس 1973 ) والبرنامج السياسي والنظام الداخلي ( 1975 ) الذي كرّس إستقلالية منظمة الجبهة الديمقراطية في الأردن ( مجد ) وشخصيتها المتميزة وأجاز لها وضع برنامجها السياسي ونظامها الداخلي الخاص وفقاً لمتطلبات النضال الوطني الديمقراطي في الأردن ( صدرا عام 1978 ).
3 - المؤتمر الوطني العام الثاني في ايار ( مايو ) 1981 ، صدر عنه التقرير النظري والسياسي والتنظيمي ، ودقق بوثيقتي البرنامج السياسي والنظام الداخلي وانتخب اللجنة المركزية الثالثة.
4 - الكونفرنس الوطني العام الثاني في تموز / يوليو 1991 انتخب اللجنة المركزية الرابعة واجرى تعديلاً رئيسياً على النظام الداخلي في ضوء انتهاء العمل بصيغة منظمة الجبهة الديمقراطية في الأردن ( مجد ) وتأسيس حزب الشعب الديمقراطي الاردني ( حشد ) حزباً اردنياً مستقلاً يَنْظمُ " اطار العمل المشترك " علاقته مع الجبهة الديمقراطية. واخيراً ، عالج الكونفرنس على يد تقرير اعد لهذا الغرض ، جذور واسباب الأزمة الداخلية في الجبهة وابرز الدروس المستخلصة منها واتجاهات التجديد الديمقراطي.
5 - المؤتمر الوطني العام الثالث في ايلول ( سبتمبر ) / تشرين الأول ( أكتوبر ) 1994 ، انتخب اللجنة المركزي الخامسة وأقر الصيغة الجديدة لكل من البرنامج السياسي والنظام الداخلي والتقرير السياسي حول " اتجاهات العمل بعد اتفاق اوسلو " والموضوعات النظرية حول " ازمة اليسار ومتغيرات العصر ".
6 - الكونفرنس الوطني العام الثالث في كانون الثاني / يناير 1998 انتخب اللجنة المركزية السادسة وصادق على المراجعة السياسية الاجمالية لمسار اتفاقيات اوسلو وعناصر البرنامج الوطني البديل.
7- المؤتمر الوطني العام الرابع في نيسان ( أبريل ) / أيار ( مايو ) 1998 صادق على التقرير السياسي واطلق " المبادرة الوطنية الشاملة حول بسط سيادة دولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ". | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:42 | |
| في ظل الأوضاع والظروف الخاصة ، في المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية – الأردنية التي حكمت الاوضاع العربية والفلسطينية بعد هزيمة 1967 ، كان تأسيس الجبهة الديمقراطية ، وكانت بداية عمل جناحها العسكري المقاتل الذي قدم على طريق فلسطين 1466 شهيداً من الكادر العسكري المتفرغ سقطوا منذ الانطلاقة المسلحة حتى عام 2000 ، وسقط ضعفهم من الكوادر المدنية والاهلية من الميليشيا والمنظمات الجماهيرية للجبهة الديمقراطية من الاردن الى تل الزعتر الى صبرا وشاتيلا … ليصل عدد شهداء الجبهة الديمقراطية الى ما يقارب 5000 شهيد . بينما وقع اثناء بالعمليات العسكرية 462 مقاتل اسرى بيد الاحتلال اطلق سراح معظمهم بعمليات التبادل .
وجدت الجبهة الديمقراطية نفسها منذ اللحظة الأولى أمام مهام كبيرة متعددة ومتداخلة أبرزها في تلك المرحلة :
تكريس موقعها في اطار الحركة الوطنية الفلسطينية كقوة عسكرية فاعلة .
المساهمة النشطة والفعالة عسكرياً ضد الاحتلال ، كترجمة عملية لرفض نتائج هزيمة حزيران ، واحباط التيارات الانهزامية والاستسلامية العربية .
العمل على تصحيح بعض الأسس والمفاهيم الخاطئة التي رافقت العمل المسلح الفلسطيني منذ انطلاقته الراهنة عام 1965 ،وكان أبرزها ، حصر العمل الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال في العمل المسلح واهمال اشكال النضال الأخرى .
وكانت الجبهة الديمقراطية باعتبارها قوة ناشئة وصاعدة تتعرض لأضواء المراقبة الشعبية الفلسطينية والعربية عليها ، بفعل طرحها الذي يحمل الجديد في اطار الحركة الوطنية الفلسطينية .
ولم تسمح امكانات وظروف مرحلة التأسيس ، وضغط المهمات القتالية ، لقوات الجبهة الديمقراطية المقاتلة من أخذ فترة الاعداد والتحضير والتجهيز للعمل العسكري ، حيث كانت العمليات الحربية ضد العدو هاجساً يومياً ، وفي ظل تسليحها المحدود جداً من الناحية الكمية والنوعية ، وتواضع خبرتها الفنية العسكرية ، اذ كانت النواة الأولى المقاتلة ، صاحبة تاريخ عسكري حديث ، اضافة لمحدودية الخبرة والمعرفة المباشرة ، والعملية بطبيعة الأراضي العربية المحتلة ، وضعف المعلومات الأولية الضرورية عن العدو .
ورغم ذلك كله خاضت قوات الجبهة المقاتلة ، معركة انتزاع الأعتراف بها وإثبات وجودها كقوة عسكرية فاعلة في الصراع على الساحة الفلسطينية ، بالغوص مباشرة في العمل العسكري ضد الاحتلال ، وقدمت تضحيات كبيرة ، وأظهرت نشاطاً عالياً وفعالية ملموسة ، مكنتها من اجتياز مرحلة الاختبار واثبات الوجود . وكان لنجاح القطاع المقاتل في اجتياز تلك المرحلة أثراً مباشراً ، ودوراً رئيسياً مساعداً في تمكين الجبهة الديمقراطية من اثبات وجودها كفصيل يحتل موقعاً أساسياً فاعلاً في الثورة الفلسطينية .
وبالممارسة العملية وتراكم الخبرات الميدانية العسكرية ، امتلكت الجبهة الديمقراطية نواتها التنظيمية العسكرية المتخصصة ، ولم تتمكن في تلك المرحلة من التصدي المباشر والفعال ، لمهمات نسف بعض المفاهيم الخاطئة في العمل العسكري الفلسطيني ، أو احداث تغيير نوعي فيه ، فطاقات الجبهة البشرية والمادية والعملية أولاً ، كانت في حينها محدودة ، وثانياً فقد كانت تلك المفاهيم الخاطئة مرسخة في أذهان الجماهير ، وفي صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية منذ فترة طويلة ( 1965 – 1969 ) . كما أن أصحاب تلك المفاهيم الخاطئة كانوا لا يزالون يحتلون الموقع القيادي الأول والمقرر في الحركة الوطنية الفلسطينية ، والذي احتلوه من خلال عملية تراكمية على امتداد الفترة ( 1965 – 1969 ) .
وفي المرحلة الثانية من عمل الجبهة الديمقراطية العسكري ، خاض الجناح المسلح مع قوات الميليشيا الشعبية وقوات فصائل الثورة الفلسطينية والجماهير معركة الدفاع عن الثورة ، وعن الحقوق الوطنية والديمقراطية ، عندما تعرضت مواقع قوى الثورة ، وتلك الحقوق المكتسبة للتصفية في أيلول 1970 وتموز الأحراش 1971 . وفي لبنان ( نيسان 1969 ، تشرين أول 1969 ، ايار 1973 ، ولاحقاً بعد عام 1975 – 1978 – 1981 – 1982 حتى حروب المخيمات اعوام 85 – 86 – 87 – 88 ) . وبفعل عوامل متعددة ، ذاتية وموضوعية ، خسرت قوات الثورة معركتها في الأردن. وتركت تلك الهزيمة العسكرية والسياسية ، آثارها السلبية الكبيرة ، وانعكست مباشرة على القدرة العسكرية ، والفعالية القتالية . واستمر عمل الجبهة الديمقراطية بعد خروج العمل المسلح من الاردن انطلاقاً من الاغوار مستندة الى قاعدتها الجماهيرية في الأردن ، ومستحدثة أشكال تنظيمية وعسكرية جديدة ( قواعد ارتكاز + قوات اسناد ) وضاعفت من نشاطها العسكري على الجبهة الشمالية الشرقية – الجولان ، والجبهة الشمالية – لبنان .
وبعد معارك أيلول 1970 ، وتموز 1971 ، وانسحاب قوات الثورة ، وخروج العديد من الكوادر السياسية والتنظيمية والعسكرية المكشوفة في الأردن ، أتيحت للجبهة الديمقراطية امكانات اعادة تنظيم وبناء القوات العسكرية في اوساط الجماهير الفلسطينية في الساحة السورية واللبنانية ، بالعديد من الكوادر المناضلة والمجربة الوافدة من الأردن .
ورغم العمليات الارهابية والحرب النفسية ، ومعارك الاشغال الدموية التي تعرضت لها الثورة الفلسطينية ، في المرحلة الثانية من نضالها ، إلى انها واصلت قتالها ضد العدو الصهيوني ، ومن كل الجبهات ، وبناء قوة عسكرية يحسب حسابها من قبل العدو الاسرائيلي وعملاءه .
بـدايـات متـواضعـة
منذ اللحظة الاولى لتأسيس الجبهة الديمقراطية أعلنت قيادتها رفضها لتلك المفاهيم السائدة والتي تحصر العمل ضد الاحتلال بالبندقية والقنبلة ، وتقصر المشاركة فيه على أعداد قليلة تمثل النخبة الطليعة . كما أعلنت عن عزمها ، وكما جاء في بيان التأسيس :
" على نشر المقاومة الشعبية على كل الأرض الفلسطينية المحتلة ، والعمل على نقل العمليات الكفاحية السياسية والمسلحة والجماهيرية الى أرض الضفة الغربية وقطاع غزة والاقلال من الاعتماد على القواعد في الاغوار ، واعتبارها جسور تموين وامداد للداخل " .
وأعلنت قيادة الجبهة الديمقراطية في حينها بأنها وهي عازمة على خوض النضال بكل أشكاله ، ستعمل ما في وسعها لتغيير وتطوير المفاهيم العسكرية الصرفة ، حتى يتحول العمل الفلسطيني ضد الاحتلال من عمل خاص بمجموعات عسكرية محدودة ، الى عمل شعبي تشارك فيه أوسع وأعرض قطاعات الجماهير الوطنية المعادية للاحتلال ، وبكل أساليب وأشكال النضال العسكرية منها او السياسية والجماهيرية ، انطلاقاً من قناعتها بان أشكال النضال ضد الاحتلال متعددة ويكمل احداها الآخر ، ولا يمكن للعمل العسكري وحده ان يكون بديلاً يغني عن ممارسة الاشكال الأخرى .
فقد كان العمل العسكري وبشكله الصاخب هو همزة الوصل القوية والمؤثرة في بناء أوثق العلاقة مع الجماهير الفلسطينية . وكانت الجبهة الديمقراطية ، قبل سواها ، باعتبارها قوة جديدة ، مطالبة باثبات قدرتها العسكرية ، واثبات قدرتها أيضاً على التوفيق بين منطلقاتها النظرية وممارسة العمل القتالي . وباعتبارها تنظيم جديد فهي خاضعة للمراقبة والاختبار من قبل الجميع وميدان الاختبار الاساسي هو ميدان الصراع في الداخل وفي الأغوار .
وفي ضوء تحديد الحلقة المركزية ، وتحديد اساليب انجازها ، كان على النواة الاولى للقطاع العسكري ان تستعد لتخوض وباسرع وقت ممكن ، معركة انتزاع الاعتراف بها كقوة عسكرية فاعلة عبر انجازها عمليات عسكرية . الا أن اندفاع تلك النواة وحده لم يكن يؤهلها للشروع مباشرة بالعمل . | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:43 | |
| العمليات النوعية الفدائية الفلسطينية
الفصـل الأول
نقطـة الانعطـاف: العمليـات النوعيـة الخاصـة
مع انقشاع غبار معارك حرب تشرين أول/ أكتوبر/ 1973، وبعد توقيع اتفاقية فصل القوات على الجبهة السورية ـ الاسرائيلية عام 1974، وانحسار العمل الفدائي انطلاقا من جبهة الجولان، عقدت القيادة العسكرية لقوات الجبهة الديمقراطية اجتماعا موسعا مع المكتب السياسي، اتخذ فيه قرارا بتجميع نخبة من مقاتلي الجبهة الديمقراطية ذوي الاستعداد العالي لاداء المهمات القتالية ذات الطابع الخاص والتي تحتاج بذات الوقت إلى مهارات قتالية (اجادة عالية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الفردية، والقتال بها بشكل جماعي إذا احتاج الأمر، وحسن استخدام مواد التفجير والتلغيم والنسف، واجادة فنون الرياضة العسكرية واستحدثت ثلاثة مواقع عسكرية تدريبية لهذه المجموعات:
* معسكر الشهيد تيسير أبو سنينة (شمال معلولا) تتدرب فيه المجموعات التي تتبع لقيادة الداخل، والقوة الخاصة بالعمليات النوعية، واستشهد في سياق ادارة وأعمال التدريب والتنسيق عدد من الكوادر التي عملت في هذا المعسكر: الشهيد محمود منصور صرصور (مخيم اليرموك ـ صفد ـ فلسطين)، والشهيد عاطف سرحان (النبي صالح ـ رام الله)، والشهيد علي محمد أبو شما (ابو شكري) (من طمون قضاء طولكرم)، والشهيد اسماعيل الديراوي (أحمد المصري) (من قطاع غزة) والشهيد العقيد خالد نزال (قباطية ـ جنين) والشهيد هشام الفاهوم.
* معسكر الدامور حيث استشهد فيه أحد أبرز مدربي المتفجرات والألغام لقوات الداخل والثورة الفلسطينية عام 1978 (الشهيد عبدالله محمود العجوري ـ أبو سليمان).
* معسكر حلوة في البقاع الشرقي، معسكر القاسمية، في القطاع الغربي من جنوب لبنان.
وجهزت قاعدة متقدمة لخدمة العمليات العسكرية المرتقبة واسنادها من قاعدة في وادي الرقاد في مثلث الحدود السورية ـ الأردنية ـ الفلسطينية.
خضعت المجموعات المشار إليها لبرامج تدريبية قاسية بالظروف الصعبة، واستخدام السلاح الناري الحي في جميع تمارينها العملية، فضلا عن برنامج تثقيفي سياسي، خاصة وأن الجبهة الديمقراطية كانت على أبواب معركة سياسية أثناء طرحها للبرنامج الوطني المرحلي.
ووصلت ساعات التدريب إلى ثمانية عشر ساعة في اليوم، يتخللها فترات استراحة قصيرة لتناول الطعام والمشروبات الساخنة.
تطور التدريب لينتقل إلى دوريات الاستطلاع، انطلاقاً من مواقع على تماس الحدود مع فلسطين، من جنوب لبنان والجولان وتسللاً من الأغوار الشمالية للأردن.
لم تشكل العمليات الفدائية العسكري النوعية للجبهة الديمقراطية تراكما كميا يضاف إلى مجموعة العمليات العسكرية التي خاضها الفدائيون الفلسطينيون طوال السنوات النضال المجيد فحسب، بل شكلت أيضا انعطافاً نوعياً في حركة الكفاح الفلسطيني المسلح.
إن القيمة العسكرية والنضالية لهذه العمليات تكمن في خصوصيتها وتفرد أشكالها، بحيث اكتسبت سمات خاصة ميزت معظم هذه العمليات، واستندت إلى خطوات متتابعة ومدروسة.
1 ـ اقتحام مراكز العدو الاسرائيلي المحصنة والمعززة بالحراسات العسكرية مع تجنب الصدام في هذه الخطوة ما أمكن.
2 ـ الثبات في المواقع.
3 ـ السيطرة على عناصر بشرية واحتجازهم كرهائن.
4 ـ تقديم مطالب مقابل الإفراج عن الرهائن.
5 ـ الصدام المسلح في حال رفض العدو الاستجابة لهذه المطالب أو في حالة قيامه بمحاولة اقتحام موقع الفدائيين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مجموع هذه العمليات، اتسم بالامتداد، فقد شملت الأرض الفلسطينية المحتلة بكاملها، فتوحدت كل الأرض الفلسطينية من جديد تحت أقدام الفدائيين، وهذا دليل كبير على قدرة المقاتل على التحرك واختراق تحصينات العدو وضربه فوق أية نقطة من الأرض الفلسطينية فضلا عن أن أغلبها نبع من الداخل الفلسطيني المحتل.
وعلى هذا الأساس شهدت الأرض الفلسطينية سلسلة من العمليات الاستشهادية منذ ذلك الحين وإلى الآن في ظل انتفاضة الاستقلال.
وقطعت قوات الجبهة الديمقراطية الشريط الملحمي بالعمليات النوعية التي تماهى معها الفعل الفلسطيني عند عدد أخر من قوى الثورة ومنظمة التحرير. من منتصف السبعينات إلى الانتفاضة الأولى إلى انتفاضة الاستقلال التي راكمت بالعمليات النوعية امتداداً للعمليات الفدائية التي شقت طريقها وحدات الجبهة الديمقراطية فكانت أبرز هذه العمليات الفدائية وفق التالي:
* العبور الفلسطيني/ عملية الشهيد كمال ناصر ـ ترشيحا (معالوت) 15/5/1974:
بعد فترة قصيرة من العملية النوعية الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي نفذتها مجموعة فدائية من (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة)، في مستعمرة كريات شمونة (الخالصة)، الواقعة في أصبح الجليل/ شمال فلسطين يوم (7/4/1974)، عبرت مجموعة فدائية خاصة من القوات المسلحة الثورة للجبهة الديمقراطية إلى بلدة ترشيحا الفلسطينية في الجليل الغربي (قضاء عكا)، واقتحمت أسوار مستوطنة معالوت التي أقيمت على أنقاض بلدة ترشيحا، بعد أن تشريد أهلها وسكانها الأصليين.
تم تجهيز المجموعة من ثلاثة فدائيين أحدهم يعرف تمام شمال فلسطين، فقد عاش متنقلا في جميع مناطقها حتى عام 1972، اضافة إلى أنه يجيد اللغة العبرية بطلاقة.
وفجأة تحول الخامس عشر من أيار (15/5/1974) من يوم النكبة، إلى يوم الفلسطينيين على أرضهم وانسحقت تحت أقدام فدائيي الثورة كل الحواجز التي أقامتها حكومة إسرائيل من جنوب الأرض المحتلة حتى شمالها، ومن شرقها إلى غربها.
ونجح الفدائيون الثلاثة (لينو، حربي، زياد) بالعبور نحو أرض الوطن بعد اجتياز السلك الالكتروني الواقع على الحدود بين شمال فلسطين وجنوب لبنان، واستخدموا قطع من جلد الخروف (الجاعد) لمسح أثر الأقدام على الرمل أثناء عملية العبور، وبعد النجاح في أنجاز هذه الخطوة، أصبح الفدائيون الثلاثة يتحركون بحرية كاملة بدء من التجول بين المستوطنات، وحتى مخاطبة المارة، فسلاحهم وعتادهم كان ضمن حقائب سفرية تظهرهم كسواح او مصطافين محليين، وتمكنوا من الوصول إلى الهدف: مدرسة الشبيبة العسكرية الاسرائيلية (الجدناع) واستطاعوا جمع الطلاب في أحد أبنية المدرسة بعد أن سيطروا على الوضع فيها، واعتبروهم رهائن لارغام جنرالات اسرائيل على أطلاق سراح (26) مناضلا فلسطينيا من سجون الاحتلال، وقد أصدرت قيادة قوات الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية (18) بلاغا عسكريا منذ اللحظات الأولى لاقتحام ثوار الجبهة مبنى المدرسة وحتى الهجوم الاسرائيلي واندلاع القتال.
وافقت الحكومة الاسرائيلية على التفاوض مع الفدائيين الثلاثة بشخص موشي دايان، ورئيس الأركان موردخاي غور عن طريق سفيري رومانيا وفرنسا وممثل الصليب الأحمر بتل أبيب.
وفي سياق المناورة الاسرائيلية التضليلية، أذاعت القيادة الاسرائيلية بأنها وافقت على المطالب واشترطت أن يتم تنفيذ التبادل في مستعمرة معالوت ذاتها بدلا من نقل الأسرى المفرج عنهم إلى دمشق.
حاول الجنرال موشي دايان خداع الوحدة الفدائية بابلاغ قائد الوحدة بواسطة مكبرات الصوت بأن سفيري فرنسا ورومانيا ومندوب الصليب الأحمر قد حضروا إلى المكان استعدادا للتفاوض، وعندما انكشفت الخديعة، أعطت المجموعة الفدائية مهلة اضافية لموشي دايان، إلا أن القتال انفجر عندما اقتحمت القوات الاسرائيلية المبنى حيث فجر الفدائيون الثلاثة أنفسهم بالأحزمة الناسفة وكل العبوات التي تم وضعها في المكان مما أدى إلى استشهاد الفدائيين الثلاثة ومقتل ثلاثة وسبعين من الشبيبة الاسرائيلية (الجدناع). | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:44 | |
| بعد النتائج التي تمثلت بالخسائر الباهظة في صفوف القوات الاسرائيلية، تشكلت لجنة تحقيق اسرائيلية خاصة حملت اسم لجنة حوريف برئاسة القاضي حوريف. وحملت اللجنة موشي دايان وموردخاي غور مسؤولية ما وقع، لأن هذين الرجلين لم يطلعا الحكومة الاسرائيلية بعناية على مطالب المجموعة الفدائية، وأضاف تقرير اللجنة بأن الحكومة الاسرائيلية قررت بالتفاوض مع الفدائيين على أساس معلومات غير كافية، وأكدت أنه حكم على تلك المفاوضات بالفشل. (يديعوت احرونوت 22/5/1974).
وحمل تقرير لجنة حوريف موشي دايان اخفاء الرسائل التي تسلمها من المجموعة الفدائية عن طريق رهينة اطلق سراحها. وبعد انكشاف هذه الحقائق، وأثناء زيارة موشي دايان لمستعمرة معالوت رفعت اليافطات في وجهه تحمل عبارات: أنت القاتل.
وسقط الشهداء الثلاثة:
الشهيد علي حسن عتمة ـ فلسطين ـ حيفا 1947
زياد عبد الرحيم قعيق ـ فلسطين ـ طيبة المثلث 1953
محمد مصلح دردور ـ فلسطين ـ القدس ـ بيت حنينا 1954
* عملية طبريا ـ مقاتلوا الجبهة الديمقراطية يفتحون جبهة الداخل 23/5/1974:
بعد انجاز عملية 15/ أيار في ترشيحا/ معالوت تابعت قوات الداخل في الجبهة الديمقراطية هجماتها ضد الأهداف العسكرية والاستيطانية الصهيونية، في فلسطين المحتلة، ورغم اجراءات الأمن والتعزيزات العسكرية الهائلة التي قام بها العدو حول مستعمراته ومدنه ومنشآته العسكرية والاقتصادية، فإن الضربات البطولية التي أنجزها الفدائيون الفلسطينيون مزقت ستار الأمن الصهيوني المزعوم على امتداد الوطن المحتل، حيث حالة الذعر التي سادت المستوطنين الصهاينة بالرغم من كل اجراءات العدو الموهومة بدء من توزيع السلاح على المستوطنين، وتشكيل الحرس المحلي، وحتى الاستنفار الذي تقوم به قواته من القدس حتى الجليل وسائر المدن الاسرائيلية.
وتنفيذا للأوامر القتالية فقد تمكنت عدة مجموعات من قوات الداخل اختراق كافة حواجز الأمن الاسرائيلية المقامة في المنطقة المحيطة ببحيرة طبريا، وتم تنفيذ المهام القتالية كالتالي:
ـ هاجمت مجموعة من قوات الجبهة الديمقراطية مواقع العدو التي تحيط بمستعمرة “عين زيف” على الشاطىء الشرقي لبحيرة طبريا، وتمكنت المجموعة من احاطة وحصار موقع للعدو وتطويق جنوده على أبواب المستعمرة تمهيداً لإلقاء القبض عليهم، ورغم أن العدو قد دفع بمجموعات هائلة من قواته المحمولة جوا إلى مكان المعركة، إلا أنه لم يستطع أن يحقق أهدافه بفك الحصار عن أفراده المحاصرين، ودارت معركة استمرت منذ الساعة الرابعة من صباح يوم 22/5/1974 وحتى الساعة الثانية بعد الظهر استخدم فيها فدائيو الجبهة الديمقراطية الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والصواريخ المضادة للدروع، وفي نهاية المعركة قام الفدائيون بإبادة المجموعة المحاصرة ويبلغ عددها خمسة جنود، وأوقعوا في صفوف القوات المهاجمة خسائر فادحة كالتالي:
* تدمير ناقلة جنود 8
* إصابة ومقتل عدد من الأفراد
* تدمير بوابة المستعمرة وإحراق حقل من المزروعات حولها.
وسقط في هذه المعركة أربعة شهداء، بينما تمكن أحد الفدائيين من شق طريقه وسط النيران والعودة إلى قاعدته سالما، وعثر العدو مع الفدائيين الشهداء على شروطهم التي كانوا قد أعدوها مسبقا للأفراج عن أجساد شهداء عملية “ترشيحا/ معالوت” ودفنهم في مدينة القدس وعن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو مقابل الافراج عن جنوده المحاصرين.
ـ وفي نفس الوقت من صباح يوم 23/5/1974 قامت مجموعة أخرى من فدائيي الجبهة الديمقراطية، بمهاجمة مستعمرة (هاؤون) الواقعة على شاطىء بحيرة طبريا شمالي سمخ، ودارت معركة شرسة مع حرس المستعمرة تمكن الفدائيين خلالها من إبادة عدد كبير من أفراد العدو، الأمر الذي دفع العدو إلى القذف بأعداد غفيرة من المظليين إلى ساحة المعركة، واستمر القتال حتى الساعة الثالثة بعد الظهر.
وقد استشهد واحد من الفدائيين، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح، وقام أحد الجرحى بتفجير عبوة ناسفة تحيط بجمسه عند اقتراب قوات العدو منه، مما أوقع خسائر عديدة في صفوفه وأدى إلى استشهاده، ووقع فدائي أسير لدى قوات العدو وهو محمد كنجو هلال ـ سوري من ريف حلب ـ (أطلق سراحه بعملية تبادل للأسرى عام 1986).
ـ وفي الساعة التاسعة من صباح يوم 23/5/1974، وعندما كانت المعارك تدور حول مستعمرة (عين زيف) ومستعمرة (هاؤون)، قامت مجموعة أخرى من ثوار الجبهة الديمقراطية بغارة مفاجئة على حاجز أمن اسرائيلي اقيم على الطريق الموصل بين المستعمرتين على شاطىء البحيرة الشرقي، وألقى الفدائيين عددا من القنابل اليدوية عن بعد 30 مترا على تجمع جنود العدو قرب الحاجز مما أدى إلى إبادة ما يزيد عن سبعة جنود واصابة عدد أخر. وقامت المجموعة بالتحرك فورا، والعودة نحو قاعدتها، ورغم انتهاء المعارك في الساعة الثالثة بعد الظهر، فقد التزم العدو الصمت حتى يتابع أعمال التفتيش والملاحقة للمجموعة، إلا أن أفراد المجموعة تمكنوا من شق طريقهم والعودة بسلام إلى قاعدتهم يحملون أحد الجرحى، وعاد العدو للاعلان عن العمليات التي دارت في الساعة العاشرة مساء وبعد أن فشلت كل محاولاته بالعثور على أثر للمجموعة.
وسقط الشهداء الستة:
الشهيد أحمد محمد العبد خليفة ـ فلسطين ـ غزة الرمال 1951
الشهيد حمدان رأفت سعيد صالح ـ فلسطين ـ عرابة ـ جنين 1948
الشهيد عطا اللـه فهد سليمان خطاب ـ سورية ـ الجولان 1957
شهيد عبد المنعم خليفة طراد ـ سورية ـ بوكمال 1934.
الشهيد فوزي حسن السعدي ـ العراق ـ الكاظمية.
الشهيد نعمة ابراهيم رشيد العواد ـ العراق ـ كربلاء 1946.
* عملية عين زيف ـ صقور التحرير والاستقلال 4/9/1974:
عين زيف، منطقة عسكرية تقع على بعد 2 كم شمال معالوت ـ ترشيحا، وجنوب غرب فسوطه. ويصلها مع معالوت طريق ممنوع المرور عليه لغير العسكريين، وهذه المنطقة محاطة بالاسلاك الشائكة والأحراش الكثيفة. وعين زيف، هي نبع ماء يعتبر المنبع الرئيسي لوادي شجيف الذي يصب شمال نهاريا على البحر المتوسط.
وتحتوي منطقة عين زيف على مدرسة حديثة لتدريب الجواسيس الاسرائيليين على كافة عمليات الاستقصاء وجمع المعلومات واستعمال الأجهزة التقنية ودراسة اللهجات والعادات العربية. وقد صدرت هذه المدرسة عددا من الجواسيس المعروفين، وأشهرهم النقيب “إبراهيم بولاك” الذي قبض عليه في لبنان عام 1972 أثر دخوله الأراضي اللبنانية الجنوبية، وأدين بالتجسس لصالح العدو الاسرائيلي.
معالوت جديدة، أو أخت معالوت، هكذا وصفتها الصحف ووكالات الأنباء، عملية أيلول في عين زيف، التي قامت بها مجموعة الشهيد لينو، قائد مجموعة عملية معالوت، في منطقة عين زيف في الجليل الأعلى.
ففي صبيحة يوم 4 أيلول عام 1974، قام ثلاثة من مقاتلي الجهة الديمقراطية، وهم أبو عبدو، أبو حديد، س، باقتحام معسكر اسرائيلي، واحتجاز عدد من جنوده كرهائن، مقابل الافراج عن المطران ايلاريون كبوجي، و11 مناضلا فلسطينيا في سجون الاحتلال، ومن بينهم الرفيق عمر قاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية.
وبالرغم من اجراءات الأمن الشديدة، ودرجة الاستنفار القصوى لدى قوات العدو الاسرائيلي في مستعمراته، فقد استطاعت مجموعة الشهيد لينو من وحدة ترشيحا ـ معالوت اقتحام المبنى العسكري الاسرائيلي الواقع في منطقة عين زيف العسكرية في جنوبي غربي قرية فسوطه المغتصبة منذ 1948، وتبعد هذه البلدة عن ترشيحا ـ معالوت مسافة 2 كم في الجليل شمالي فلسطين المحتلة. وخاضعت معركة قاسية انتهت بمقتل العشرات من أفراد العدو، واستشهاد اثنين من أعضاء المجموعة الفدائية.
والشهداء هم:
الشهيد فؤاد محمد أبو دية ـ فلسطين ـ فرعم قضاء صفد ـ مواليد مخيم حماة 1955.
الشهيد عوض ابراهيم أبو زرد ـ فلسطين ـ إجزم قضاء حيفا مواليد حلب 1956 | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:45 | |
| * عملية بيسان ـ عبور الفيلق الفلسطيني إلى بيسان 19/11/1974:
تقع مدينة بيسان على مشارف الغور الشمالي وعلى بعد ثمانية كيلو مترات من الحدود الأردنية، وعلى بعد 24 كيلو مترا جنوبي بحيرة طبريا و60 كم شمالي القدس وتمتد أراضيها الخصبة حتى تلتقي بسهول طوباس ومراعيها الخضراء، ومن أهم القرى التي تحيط بمدينة بيسان: سيرين ـ الطيبة ـ صندلة ـ جلحة ـ فقوعة، وغيرها من القرى المتواضعة والتي كان يسكنها أصحابها الفلسطينيون قبل عام 1948، الذين لعبوا وما زالوا يلعبون دورا بارزا في نضال الشعب الفلسطيني ضد الوجود الصهيوني على أرض فلسطين المغتصبة، وبعد أن اغتصب الصهاينة مدينة “بيسان” في حرب فلسطين في 12 أيار 1948، هدموها وطردوا أهلها العرب منها وأقاموا عليها مستعمرة جديدة (مدينة) عام 1949 أطلقوا عليها اسم “بيت شان”.
كانوا ثلاثة، عندما عبروا الأرض نحو بيسان، كل واحد صار ألفا، صار قائدا لسرية، لكتيبة، لجيش صار قائدا لشعب.
قال جنرالات اسرائيل: الفيلق الفلسطيني المؤلف من ثلاثة مناضلين عبروا من الأردن؟ ثم استدركوا: بل أتو من الشمال ومكثور في أرض “اسرائيل” فترة طويلة، وعندما كف البحث عنهم هاجموا بيسان؟ ثم عادوا فقالوا لا هذا ولا ذاك، لعلهم خرجوا من الأرض ذاتها، من أرض “اسرائيل”؟.
ونسي جنرالات اسرائيل أن أبناء بيسان عبروا إلى بيسان من المناطق الثلاثة معا. فالعبور الفلسطيني يأتي دوما من أية أرض يعيش فوقها الفلسطينيون يعانون شتى صنوف الاضطهاد، ويناضلون لبعث فلسطين حية من جديد.
فلا الأسلاك المكهربة، ولا الموانع الطبيعية، ولا الحواجز العسكرية والأمنية، ولا قوات الحرس المدني المبعثرة على امتداد أرض فلسطين المحتلة، منعت الفيلق الفلسطيني المؤلف من ثلاثة فدائيين من الوصول إلى بيسان.
قبل أن يسقط البناء الذي احتله ثوار الجبهة الديمقراطية، سقطت نظرية الأمن الداخلي الاسرائيلي، التي هي أو من تلقت اللطمة من العبور الفلسطيني إلى بيسان، تماما كما حدث أثناء العبور الفلسطيني إلى معالوت (ترشيحا)، وطبريا وعين زيف، وفشكول، والقدس ونهاريا، والخالصة.
ففي كل موقع وطأته أقدام الأبطال الثلاثة في الارض المحتلة، نبت التحدي الفلسطيني الذي يرمز إلى اندحار نظرية الأمن الداخلي الاسرائيلي، ويرمز إلى استمرار العطاء الفلسطيني من أجل تحقيق الهدف المقدس، التحرير والاستقلال الوطني.
وأصدرت قيادة قوات الداخل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عشرة بلاغات عسكرية أنثاء تنفيذ العملية جاء فيها:
قامت مجموعة الشهيد النقيب صقر عبد العزيز من “وحدة طبريا” بتنفيذ عملية “منتهى عوض الحوراني” شهيدة القمع الإسرائيلي في مدينة جنين الصامدة وحيث سحقتها جنازير دبابات العدو في جنين قبل أيام من وقوع العملية الفدائية.
ففي تمام الساعة الخامسة فجر اليوم 19/11/1974 هاجمت مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز بناية يقطنها عدد من ضباط مخابرات العدو مع عائلاتهم في الشارع الرئيسي لمدينة بيسان المحتلة عام 1948، وبعد معركة قصيرة بالرشاشات والقنابل اليدوية، تمكنت مجموعة الشهيد صقر من السيطرة على المبنى سيطرة تامة واحتجزت ضباط العدو وبقية قاطني المبنى مع عائلاتهم كرهائن، وأثناء الاشتباك سقط عدد من القتلى والجرحى بين أفراد العدو الذين كانوا يحرسون المبنى، وقد طالبت مجموعة الشهيد صقر مبادلة الرهائن من ضباط مخابرات العدو بأربعة عشر أسيراً من مناضلينا في سجون العدو الاسرائيلي على رأسهم المطران المناضل ايلاريون كبوجي وعمر القاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية.
سلمت مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز إلى أحد الرهائي رسالتين موجهتين إلى سفيري فرنسا والنمسا في تل أبيب، تطالب بتدخلهما من أجل تنفيذ شروط فدائيي الجبهة الديمقراطية باطلاق سراح الرهائن.
رغم التحذيرات الموجهة من مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز، واصلت قوات العدو الصهيوني هجومها الطائش على المبنى الذي يحتله مقاتلو ا لجبهة الديمقراطية، وقد جرى اشتباك عنيف دام أكثر من نصف ساعة بين الفدائيين الثلاثة وقوات العدو المهاجمة. وأدى الاشتباك إلى تفجير العبوات التي كان قد وضعها الفدائيون في المبنى، مما نتج عنه تدميره بشكل تام في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم.
وقد أدى الانفجار إلى قتل وجرح عدد كبير من جنود العدو الذين هاجموا المبنى، كما استشهد الثلاثة وهم يشهرون بنادقهم ويهتفون بحياة الثورة الفلسطينية.
لقد بقي فدائيي الجبهة الديمقراطية مخلصين لمبادئهم الانسانية السامية والتزامهم بثورتهم وقضية شعبهم، التي قدموا حياتهم ثمنا لها، وقد حافظوا قدر استطاعتهم على حياة وسلامة الرهائن طوال أربع ساعات، إلا أن الأوامر الخرقاء التي أصدرتها القيادة الاسرائيلية والهجوم الطائش الذي شنته قواتها قاد إلى كارثة جديدة يتحمل مسؤوليتها فقط قادة العدو بغرورعم وصلفهم ومواصلتهم سياسة التصلب والعداء إزاء مطالب الفدائيين العادلة.
والشهداء هم:
الشهيد محمد عبد محمد إبراهيم شحادة ـ فلسطين ـ صور باهر/ القدس 1939.
الشهيد عبد الفتاح أحمد الكحلوت ـ فلسطين ـ جباليا/ غزة 1955.
الشهيد نزيه سامي مصطفى الجرس ـ فلسطين ـ سيلة الحارثية/ جنين 1952.
* عملية صفد ـ اقتحام مستعمرة شتولا 22/2/1975:
في (22/2/1975) تحركت مجموعة الشهيد عوض أبو زرد (ابو حديد) بطل عملية اقتحام مستعمر عين زيف، إلى هدف محدد لها، لاحتجاز عدد من أفراد العدو والمحافظة على سلامتهم كرهائن، إذا استجابت القيادة الاسرائيلية لمطالب المجموعة باطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو.
وفي الساعة السابعة من مساء يوم (22/2/1975) وبينما كانت المجموعة تتجه نحو هدف محدد، اشتبكت مع احدى دوريات العدو في مستعمرة “شتولا” بالجليل الأعلى قرب مدينة صفد، واستمرت المعركة حتى الساعة الثانية نم صباح (23/5/1975) استخدمت فيها القنابل اليدوية والرشاشات كما قدمت نجدات كبيرة إلى أرض المعركة في محاولة لمحاصرة المجموعة، إلا أن الفدائيين بقنابلهم اليدوية ورشاشاتهم تمكنوا من فك الحصار والعودة إلى قواعدهم سالمين، بعد أو أوقعوا في صفوف العدو خسائر كبيرة، واستخدم العدو طائرات الهليوكوبتر في المعركة، وسقط الشهيد الملازم قاسم منان حسين مصطفى على أرض المعركة، سوري الجنسية ـ مواليد عفرين/ حلب 1950. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:49 | |
| * عملية اقتحام مستعمرة شيريشوف 31/8/1975:
في الساعات الاولى من فجر (31/8/1975) قامت مجموعة الشهيد محمد ابراهيم شحادة قائد عملية بيسان، باقتحام مستعمرة شيريشوف الواقعة في سهل الحولة الفلسطيني المحتل شمال مستعمرة روشبينا المقامة على أرض بلدة الجاعونة الفلسطينية المحتلة وكان هدف العملية ناد للضباط الاسرائيليين في الطرف الشرقي من المستعمرة وسوقا للخضار، وقد اشتبك الفدائيون الثلاثة مع تعزيزات العدو العسكرية التي هرعت الى المكان بعد الانفجارات، تكبد العدو خلال المعركة حسب اعترافات اذاعته العبرية، أكثر من ثلاثين اصابة بين قتيل وجريح، كما درمت له ثلاث سيارات نقل عسكرية، وتميز الاشتباك باستخدام القنابل اليدوية وقنابل (انبرجا) اضافة إلى الرشاشات.
بينما سقط شهيد من فدائيي الجبهة الديمقراطية:
الشهيد محمد توفيق طه قاسم ـ فلسطين ـ مخيم تل الزعتر 1950.
* عملية الجفتلك/ الأغوار 18/5/1976:
قامت مجموعة من فدائيي الجبهة الديمقراطية باختراق الحواجز الأردنية شمال جسر دامية وتوجهت إلى مستوطنة الحمراء التي أقامها المحتلون الصهاينة قرب مدينة نابلس، وعلى مقربة من معسكر الجفلك اشتبكت مع القوات الإسرائيلية في معركة ضارية. حيث كانت المجموعة قد شقت طريقها نحو نابلس من ثلاثة محاور، شمال وجنوب وشرق مستوطنة الحمراء، فاصطدمت بكمائن العدو قرب معسكر الجفتلك حيث دار اشتباك بالقرب من المعسكر على زاوية مضخة الرطروط المعروفة واسفر الاشتباك عن تدمير وإعطاب أربع آليات للعدو واستشهاد أربعة مناضلين وهم:
الشهيد مشهور طلب عوض ـ فلسطين ـ رام اللـه/ عارورة 1956.
الشهيد حافظ وحيد حافظ أبو زنط ـ فلسطين ـ نابلس 1954.
الشهيد حميد منعم سليمان الريماوي ـ فلسطين.
الشهيد خالد أبو زياد ـ فلسطين ـ البصة / عكا.
* عملية القدس ـ في ميدان صهيون 13/7/1975:
“كل يوم قنبلة جديدة...”
هذا ما قاله أحد شهود العيان الاسرائيليين، لمراسل اليونايتد برس، على أثر العملية التي نفذتها مجموعة الجبهة الديمقراطية ـ قوات الداخل في ساحة صهيون، بقلب القدس العربية المحتلة مساء يوم (13/11/1975).
هذا القول يعكس حالة الرعب والفزع التي اجتاحت نفوس المستوطنين الصهاينة، نتيجة لتصاعد العمليات العسكرية. فالعملية التي نفذها فدائيو الجبهة الديمقراطية، هي العملية الثالثة من نوعها، سواء من حيث ضخامتها أو من حيث تأثيرها المباشر على الكيان المحتل. فخلال فترة وقوع هذه العملية، شهدت مدينة القدس العربية ثلاثة انفجارات ضخمة، هزت المدينة، وهزت سلطات الاحتلال:
العملية الأولى: كانت كما تسميها سلطات الاحتلال “عملية الثلاجة” حيث قام فدائيو حركة فتح بوضع عبوات ناسفة موقوتة وشديدة الانفجار، في ثلاجة في شارع يافا بالقرب من ميدان صهيون في القدس، وقد انفجرت العبوات في الساعة العاشرة من صباح يوم (4/7/1975) ونتج عنها تدمير احدى المنشآت الصيهوينة، وعدد آخر من المحلات والأبنية منها: مركز الشبيبة الطلائعية الصهيونية، واحد البنوك، كما أدى الأنفجار إلى قتل وجرح عدد كبير من المستوطنين.
العملية الثانية: نفذتها مجموعة الشهيد يوسف رأفت، من قوات الداخل التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حيث قامت بالاستيلاء على سيارة أحد ضباط مخابرات العدو في القدس المحتلة، وتلغيم السيارة بكميات كبيرة من المتفجرات الحارقة الموقوتة. وقد تم وضع السيارة الملغومة مقابل “فندق ايال” الواقع في شارع شاماي، بالقرب من تقاطع شارعي يافا وبن يهاودا، وانفجرت العبوة صباح (27/10/1975) مما أدى إلى تدمير واجهة الفندق وعدد من البنايات والمحلات المجاورة، ومقتل وجرح عدد كبير من أفراد العدو.
العملية الثالثة: نفذتها مجموعة الشهيد جورج حداد التابعة للجبهة الديمقراطية ـ قوات ا لداخل ـ برزع عدد من العبوات شديدة الانفجار في سوق الخضار الواقع في شارع “محنى يهودا” وفي ساحة صهيون في القدس العربية المحتلة، وقد انفجرت العبوات مساء (13/11/1975)، حيث كانت موضوعة فوق عربة حمالين، ووقع الانفجار على بعد مئة متر فقط من منزل اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك، وكانت العبوات الناسفة تزن عشرة كيلو غرامات من المواد المتفجرة. وقد أدى الانفجار إلى تحطيم عدد من المحلات والأبنية المجاورة، وإلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أفراد العدو. واعترفت التقارير الاسرائيلية بسبعة قتلى وثمانية وأربعين جريحاً.
* عملية الناصرة ـ اقتحام مستعمرة رامات مكشيميم / هضبة الجولان السورية المحتلة 2/11/1975:
(قتل جنود اسرائيليين واقتياد أسير)
تنفيذاً للأوامر الصادرة من قيادة قوات الداخل التابعة للقوات الفدائية للجبهة الديمقراطية، وأداء منهم لواجبهم تجاه الشعب والوطن، نفذت مجموعات متساندة من مقاتلي قوات الداخل مهمة كفاحية محددة ليلة (20/11/1975). وكان ميدانها مستعمرة “رامات مكشيميم” الصهيونية والتي اقامها العدو على تراب الجولان المحتل.
فلم يكد يمضي أسبوع على العملية البطولية التي نفذتها مجموعة الشهيد جورج حداد في قلب مدينة القدس العربية، حتى كان فدائيو الجبهة الديمقراطية، يقتحمون مستعمرة “رامات مكشيميم” الواقعة على هضبة الجولان المحتلة.
إن هذه العملية التي قامت بها مجموعة الشهيد “سمير المليجي” جاءت في سياق تصاعد متزايد للنضال العسكري الفلسطيني. في الوقت الذي جنت فيه الثورة الفلسطينية ثمار نضالها من الانتصارات السياسية والتي كان منها القرارات التاريخية الثلاث الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في حينه (أكتوبر/ 1975) وهي: اشتراك منظمة التحرير الفلسطينية في كل الجهود والمداولات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بالشرق الأوسط..
وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ القرارات بحقوق الشعب الفلسطيني. واعتبار الصهيونية شكلأ من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
وثوار عملية الناصرة، الذين حملوا اسم الشهيد “سمير المليجي” الذي سقط برصاص الغدر في بيروت، أكدوا بأن كافة المؤامرات والمعارك الجانبية لن تثنيهم عن المضي في معركتهم الأساسية ضد الاحتلال والصهيونية والامبريالية. وها هو جسد الشهيد سمير، الذي تضرج بالدم على شوارع بيروت، ينبت من جديد، نصرا صنعه على أرض فلسطين.
وتقع المستوطنة الصهيونية في المنطقة الجنوبية من الهضبة، على الطريق المؤدية إلى الحمة، وقد غير الاسرائيليون اسمها إلى “حمة جاور”. أما موقعها فيقترب نم تلاقي خطي وقف اطلاق النار مع كل من سورية والأردن. يعمل سكانها في الزراعة وتربية الأبقار.وزرعت هذه المستوطنة في قلب ا لجولان العربية المحتلة في النصف الثاني من عام 1968 على يد شباب هبو عيل همزراحي التابع للحزب الديني القومي، بعد انتهاء خدمتهم في الناحل، وقد التحقت بها الفتيات من المدن.
وتمكنت المجموعة من شق طريقها وسط المستعمرة والوصول إلى المقر، حيث قامت، باقتحامه في تمام الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس (20/11/1975) وتم تدميره تدميرا كاملا.
وقد نتج عن الاشتباك قتل وجرح عدد كبير من أفراد العدو ومعظمهم من العسكريين والناحل العنصريين، وقامت المجموعة بخطف أحد أفراد العدو من مقر الناحل في المسنوطنة وتوجهت به نحو قاعدتها، إلا أن قوات كبيرة من العدو قامت إلى موقع المعركة بقيادة وزير الحرب الصهيوني شمعون بيرس ورئيس الأركان مردخاي غور. واعترف راديو اسرائيل باللغة العبرية في نشرته الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم (21/11/1975) أن القتلى الاسرائيليين الذين سقطوا خلال العملية هم ضباط في الجيش الاسرائيلي، كانوا يرتدون ملابسهم العسكرية. وأكدت الاذاعة أن المقر الذي هاجمته المجموعة الفدائية هو مدرسة تابعة للجيش الاسرائيلي في المستعمرة.
وبعد خمسة ساعات من عودة أفراد المجموعة الفدائية، التي نفذت العملية، عقدوا مؤتمراً صحافياً في بيروت قاطعين المسافات الطويلة من أقصى هضبة الجولان السورية المحتلة، باتجاه جبل الشيخ ثم العرقوب.
في المؤتمر الصحفي الذي عقد في بيروت، وصف الفدائيون الثلاثة عملية الناصرة فقالوا:
لقد اصطحبنا أسيراً واحداً وافق على الاستسلام، ثم تركناه تحت وطأة الحصار والمطارة الضخمة التي تعرضنا لها، ولكونه يعاني من جراح بليغة.لقد كانت كافة عمليات الجبهة السابقة في معالوت ـ عين زيف ـ بيسان ـ طبريا، قائمة على المطالبة بأسرانا الموجودين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المطران كبوجي، والشيخ محمد أبو طير، وقد اختلفت هذه العملية عن سابقاتها، بمحاولتها أخذ أسرى من العدو، أما الأسير الذي أخذناه معنا فقد كان يتحدث بالاضافة إلى العبرية اللهجة المصرية، وكما ذكرنا فقد أصيب بجراح بلغية فتركناه أثناء انسحابنا واستطعنا أن نخرق الحصار المفروض علينا، فقد كان هناك مجموعتان للحماية غير مجموعتنا، وهذا ما سهل لنا بفتح ثغرة في الحصار وخرقه.
أما عن المعركة التي جرت داخل المعسكر قال الفدائيون الثلاثة:
لقد دخلنا المستعمرة بثيابنا الحالية العادية، ومشينا تحت الأضواء، مما أبعد الشكوك عنا، وانطلقنا من مزرعة للدجاج تبعد 400 ـ 500 متر إلى المعسكر الذي اقتحمناه، وحين دخلنا على ضباط الصف الاسرائيليين حييناهم “شالوم” فوجئوا بنا وارتبكوا، وكانت أسلحتنا مشرعة في وجوههم، ولم يسحب أحد منهم سلاحه، وطلبنا منهم الوقوف على الحائط والاستسلام لنا، رضخ واحد وقضينا على الأربعة الباقين بعد أن انذرناهم أكثر من مرة بالامتثال. واصطحبنا الأسير معنا، ولكننا اضطررنا لتركه، لأنه أعاق عملية انسحابنا نتيجة جراحه البليغة، خرجنا في سيارة دودج لونها رصاصي. ونحن نطلب من الصحفيين التحقق من الموضوع، ونطلب من القيادة الاسرائيلية الاعلان عن موقع السيارة المذكورة، ونعلن بأنها ستجدها ما بين مستعمرة “دان” و”بانياس”، لقد تركناها على جسر بانياس أثناء انسحابنا إلى جبل الشيخ ثم إلى العرقوب. وكذلك نسأل القيادة الاسرائيلية عن الحاجز الموجود على طريقة الحمة، ونسألها من كان في تلك السيارة، وماذا كانت نوعية الهويات العسكرية التي قدمناها على ذلك الحاجز.
وفي صباح اليوم التالي، بدأ الطيران الحربي الاسرائيلي بالإغارة على مواقع ومراكز الجبهة الديمقراطية في (خربة روحا، حلوة، مدوخة) في البقاع الشرقي لجنوب لبنان. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:50 | |
| * عملية معالوت (ترشيحا) الثانية 13/1/1979:
بناء على الأوامر الصادرة من قيادة قوات الداخل قامت احدى مجموعات الجبهة الديمقراطية العاملة داخل الأرض المحتلة في الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم 13/1/1979 بالسيطرة على أحد المباني التابعة للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في ترشيحا، وتمكنت الوحدة من احتجاز 230 رهينة من أفراد العدو، تم تجميعهم في الطابق الثاني من المبنى، وبعد اسيطرة على المكان بادر قائد الوحدة الملازم أول محمد علي بإطلاق سراح أحد الرهائن، محملاً إياه رسالة إلى القيادة الاسرائيلية، ورسالة إلى السفير الفرنسي وأخرى إلى السفير الروماني في اسرائيل، وأربعة رسائل إلى أهالي الرهائن.
وتعهد قائد الوحدة الملازم أول محمد في رسالته بالمحافظة على سلامة الرهائن، مقابل اطلاق عشرة من المناضلين الفلسطينيين المعتقلين منذ سنوات طويلة في السجون الاسرائيلية، يحددهم الرفيق الأسير عمر قاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة والرفيقة المناضلة عايشة عودة. والعشرة يرمزون إلى العيد العاشر للانطلاقة الجبهة المسلحة للجبهة الديمقراطية. وطالب قائد الوحد أهالي الرهائن بمنع القوات الاسرائيلية من الاقتراب من المكان حفظاً لسلامة أبنائهم، وحدد كلاً من سفير فرنسا ورمانيا كوسطاء لانجاز عملية تبادل الرهائن والاسرى.
كما وزع قائد الوحدة بياناً على الرهائن يوضح مهمة وحدته، والشروط التي تطلبها لتنفيذ عملية التبادل هذه.
إلا أن قيادة العدو الصهيوني، بدلاً من الاستجابة للمطالب المحددة، بدأت في الساعة السادسة صباحاً بحشد قواتها حول المبنى، وقامت بمحاولات لاقتحامه إلا أن الوحدة تمكنت من صد الهجوم وقتلت ستة من أفراد القوات المهاجمة، كما أصيب ثلاثة من الرهائن بنيران القوات الاسرائيلية، وقتلت رهينة أخرى أثناء محاولتها القفز من الطابق الثاني.
وجه بعدها قائد الوحدة بواسطة مكبر للصوت، وباللغة العبرية انذاراً للقيادة الاسرائيلية، محملاً إياها المسؤولية، ومؤكداً تلغيم المكان، إلا أن القيادة الاسرائيلية وكعادتها تماماً كما فعلت في معالوت ذاتها في 15 أيار 1974، قامت في 30،9 صباحاً بالهجوم على المبنى مستخدمة طائرات الهيلوكبتر، وبعد مقاومة باسلة للهجوم من قبل الوحدة الفدائية فجر أبطال العملية، الملازم أول محمد علي، والمساعد مناضل، والمساعد أبو عجاج، المبنى محملين القيادة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي لحقت بالرهائن.
وسقط الشهداء الثلاثة:
الشهيد أحمد علي حبايب (مناضل) فلسطين ـ يافا/ بيت دجن، مواليد الزرقاء 1960.
الشهيد عبد القادر المولوي الجندولي (محمد علي) ـ تونس 1955.
أحمد محمد غريب (عجاج) ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم حماة 1955.
* عملية القدس (2/4/1984)
وحدة من قوات شهداء صبرا وشاتيلا التابعة لقوات الداخل للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تقوم باقتحام مبنى وزارة السياحة والتجارة والصناعة الاسرائيلية الكائن في القدس ـ شارع الملك جورج وتتمكن من السيطرة عليه، واحتجاز العاملين فيه، بهدف اطلاق سراح عدد من المناضلين الفلسطينيين الذين مضى عليهم سنوات طويلة في سجون الاحتلال وتأمين مغادرة مجموعة الاقتحام إلى الخارج بسلام.
وكانت الجبهة الديمقراطية قد حذرت بدورها القوات الاسرائيلية من أن القيام باقتحام المبنى يهدد حياة جميع الرهائن، وطلبت في بيان صدر في دمشق ضرورة استجابة سلطات الاحتلال الفورية لمطالب المجموعة التي سيرسلها قائد المجموعة الملازم أول أبو ربيع.
إلا أن سلطات الاحتلال كعادتها لم تهتم بحياة المحتجزين، وقامت في الساعة الثانية عشرة ظهراً بمحاولة لاقتحام المبنى الذي يسيطر عليه مقاتلوا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأمر الذي أدى إلى وقوع معركة عنيفة أمام مبنى الوزارتين، وتمكنت المجموعة من صد الهجوم، وألحقت بالقوات المهاجمة إصابات عديدة وعادت للسيطرة على الموقف.
هذا وقد هرع أثر ذلك اسحاق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي ـ آنذاك ـ إلى مقر هيئة الأركان لمتابعة الوضع، وفي الساعة 30،12 قامت القوات الاسرائيلية وبأمر من شامير وهيئة الأركان الاسرائيلية باقتحام مبنى وزارة السياحة والتجارة والصناعة، ضاربين بعرض الحائط بمضمون الرسالة التي وجهها قائد عملية يوم الأرض، مستهترة بأرواح وحياة الرهائن، هذا وقد تصدى أبطال عملية يوم الأرض للهجوم وقاوموه ببسالة، ودارت معركة عنيفة داخل المبنى أسفرت عن مقتل العديد من العاملين في الوزارة، كما أسفرت عن إصابة ثلاثة من أفراد المجموعة حيث استشهد أثنان:
الشهيد محمد صالح الشيخ قاسم (أبو ربيع) ـ فلسطين ـ حيفا، مواليد دمشق 1960.
الشهيد اسماعيل أبو هواش (كارلوس) ـ فلسطين ـ حيفا، مواليد صيدا 1958.
* عملية خلف الخطوط/ البقاع الشرقي 17/4/1985:
وقعت أثناء محاولة الدخول إلى فلسطين من مناطق كفر شوبا، سقط شهيدان بعد اشتباك طويل:
الشهيد عرفان أحمد فياض ـ فلسطين ـ عكا/ الغابسية، مواليد دمشق 1966.
الشهيد بشير سميح جوهر الشهابي ـ فلسطين ـ طبريا/ لوبية، مواليد مخيم اليرموك 1969.
* عملية العرقوب الفدائية (30/4/1986)
عملية فدائية كان مقدراً لها أن تفتك بأعداد كبيرة من قوات العدو، إلا أن الاشتباكات التي وقعت مع عملائه في جنوب لبنان حالت دون اكتمالها وسقط شهيدان:
الشهيد أنور حسن محمود حسين ـ فلسطين ـ طبريا، مواليد مخيم خان الشيح 1957.
الشهيد مزيد محمود دعيبس ـ لبنان ، مواليد كفر شوبا 1961.
* عملية معالوت ـ صفد (1/3/1986):
بعد أن استعادت الجبهة الديمقراطية مواقعها القتالية جنوب لبنان، عادت إلى معسكر رئيسي، أهلته لاستقبال دورات خاصة بالمقاتلين، وخصص المعسكر بكادر كفؤ كان قد أتم لتوه دورات عسكرية خارجية، وجهز المعسكر بكل التقنيات اللازمة للتدريب بما في ذلك نماذج مصغرة للشريط الحدودي بين فلسطين ولبنان وطريقة قطع أسلاكه الالكترونية بنجاح. ورفد المعسكر بكادر متخصص في تعليم اللغة العبرية لتعليم مقاتلي العمليات الخاصة بالمفردات الضرورية التي يحتاجونها.
وفي صباح يوم السبت الأول من آذار 1986 خاض مقاتلو الجبهة الديمقراطية معركة جديدة على أرض الوطن، حيث نصبت مجموعة الشهيد عربي عساف التابعة لوحدة شهداء صبرا وشاتيلا التي ترتدي الزي العسكري الاسرائيلي وتحمل رشاشات اسرائيلية وهي المجموعة التابعة لوحدة شهداء صبرا وشاتيلا، كميناً مسلحاً على طريق معالوت ـ صفد، تمكنت خلاله من الاستيلاء على سيارة كانت تقل عدداً من جنود العدو التابعين لقيادة منطقة الشمال كانوا متجهين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع السياحي الواقع في لدة المعلبة الواقعة شمال معالوت.
وأشار أعضاء المجموعة للسيارة العسكرية بالتوقف باعتبارهم جنود اسرائيليين، وعندما طرح عليهم الضابط الاسرائيلي بعض الأسئلة ولوحظ أنهم ارتبكوا بالإجابة عاجلت المجموعة الفدائية الضابط والجنود الاسرائيليين بنيران رشاشاتهم وقتلوهم جميعاً، حيث ألقوا على الطريق جثث ضابط اسرائيلي وأربعة جنود.
وصعدت المجموعة إلى السيارة العسكرية الاسرائيلية وقادها الفدائي ابو وجدي على طريق ترشيحا ـ نهاريا إلى حين وقوع اشتباك طويل مع القوات الاسرائيلية التي لاحقتهم.
استشهد في العملية الفدائية:
الشهيد محمد قاسم محمد عبيد ـ فلسطين/ صفد، مواليد دمشق/ جوبر 1967.
الشهيد موسى أحمد مصطفى أبو عزام ـ فلسطين / صفد، مواليد مخيم جرمانا 1963.
*عملية الشهيد خليل الوزير (جبل الشيخ ـ مستعمرة دان) 29/4/1988:
استهدفت هذه العملية مستعمرة دان القائمة أقصى شمال هضبة الجولان في زاوية الحدود الفلسطينية ـ اللبنانية ـ السورية حيث اقتحمت المجموعة الفدائية موقع عسكري في قلب المستعمرة ودار اشتباك عنيف قتل خلاله العشرات من أفراد العدو، واستشهد:
الشهيد عمران كيلاني مقدمي ـ تونس/ المقيلة، 1962.
الشهيد محمد أحمد جودة ـ فلسطين/ نابلس، 1962.
الشهيد نضال حسن أبو خميس ـ فلسطين ـ الناصرة/ المجيدل، مواليد مخيم اليرموك 1969. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:50 | |
| * عملية صقور الدولة الفلسطينية المستقلة (شمال فلسطين ـ مستعمرة مرجليوت/ هونين) 12/11/1988:
استهدفت اقتحام مستعمرة مرجليوت القائمة في الجليل الأعلى على الحدود الفلسطينية ـ اللبنانية، وقبل وصول المجموعة وقع اشتباك كبير أسر على أثره فدائيان من المجموعة
* عملية القدس الشريف الأولى (23/2/1989):
احتفلت الجبهة الديمقراطية بعامها الجديد بعمل عسكري فدائي نفذته احدى وحداتها المقاتلة التي أنجزت عملية القدس الشريف الاستشهادية الأولى في مستعمرة زرعيت شمال فلسطين وعبر الشريط الحدودي المحتل في جنوب لبنان مكبدة قوات الاحتلال خسائر باهظة.
إن يوم (23/2/1989)، كان موعداً جديداً لفدائيي الجبهة الديمقراطية مع قوات الاحتلال. فقد توجهت مجموعة من وحدة شهداء الانتفاضة إلى الأرض المحتلة واشتبكت مع قوات العدو قرب الأسلاك الفاصلة عند نقطة مستعمرة زرعيت على بعد عشرة كيلو مترات شرقي الناقورة.
ففي الساعة 1700، هاجم فدائيو عملية القدس الشريف دورية عسكرية للعدو الاسرائيلي، واشتبكوا معها في قتال شديد، استخدمت فيه البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية، والصواريخ المضادة للدروع من طراز لاو، مما أوقع في صفوف الجيش الاسرائيلي عدداً من القتلى والجرحى. وقد سارعت مجموعات من قوات العميل لحد لنجدة الدورية الاسرائيلية عند الحدود، فاشتبك الفدائيون معها أيضاً. وقد تكبد العدو الاسرائيلي ثلاث إصابات وسقط من العملاء في ميليشيا لحد قتيلان وخمسة جرحى. وسقط للجبهة الديمقراطية ثلاث شهداء.
الشهيد رياض محمود سليمان ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم السيدة زينب 1971.
الشهيد محمد عدنان قطرنجي ـ سورية، مواليد مخيم اليرموك 1969
محمد غزوان عطا عفان ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم حماة 1964.
* عملية القدس الشريف الثانية (2/3/1989):
وبعد أيام قليلة من عملية القدس الشريف الأولى، قام فدائيو الجبهة الديمقراطية بتنفيذ عملية القدس الشريف الاستشهادية الثانية، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة اعترف بجزء منها بعد انتهاء العملية وذلك صباح يوم الخميس الواقع في 2/3/1989 بمهاجمة جيش الاحتلال في مستعمرة زرعيت الصهيونية الواقعة في شمال فلسطين المحتلة الساعة الثالثة صباحاً.
فقد هاجمت المجموعة الفدائية دورية مؤللة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، على الطريق الحدودية، بعد عبورها الأسلاك الفاصلة، وكان الهجوم صاعقاً استخدمت فيه الصواريخ المضادة للدروع من طراز لاو، والبنادق الرشاشة والقنابل اليدوية. وتم تدمير دبابة اسرائيلية، وسقط للعدو نحو عشر إصابات بين قتيل وجريح. وقد حضرت طائرة الهيليوكبتر المعادية إلى مكان الاشتباك، وعملت على إخلاء الخسائر. ودفع العدو بقوات ضخمة إلى أرض المعركة.
وبعد أن نجحت المجموعة الفدائية من وحدة شهداء الانتفاضة، في السيطرة على موقع عسكري قرب مستعمرة زرعيت، وضرب الدورية المؤللة وتدمير دبابة وآلية للجيش الاسرائيلي، دفع العدو طيلة الليل وصباح اليوم التالي بقوات إضافية إلى منطقة المعركة عند مستعمرة زرعيت، وفي الجنوب اللبناني المحتل، قامت طائرات الهيليوكبتر المعادية بطلعات كثيفة، وإنزال مجموعات من الكوماندوس المظليين على التلال والأودية جنوبي قرية جبين، وشوهدت آليات اسرائيلية تنتشر بكثافة في المنطقة، ونشرت حواجز على كافة المداخل والطرق، وبدأت بعمليات تمشيط دقيقة استمرت حتى الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم 2/3/1989. وقد اعترف العدو بمصرع قائد كتيبة المظليين النقيب ايفي، وسقوط جرحى نقلهم إلى مشفى روزفلت بحيفا.
وقد اشتبكت المجموعة، مرة ثانية مع الدوريات الاسرائيلية التي ساندتها مجموعات من ميليشيا لحد، ودار اشتباك واسع وعنيف سقط نتيجته خمسة شهداء من عملية القدس الشريف الثانية.
الشهيد عوض مصطفى حميد ـ سوريا ـ مواليد تل عامر 1957.
الشهيد محمد خليل معروف أمين ـ سوريا ـ القنيطرة 1964.
الشهيد عدنان عبد السلام صوان ـ سوريا ـ مواليد المعضمية 1967.
الشهيد زهير محمد صباغ ـ فلسطين ـ الطنطورة/ حيفا، مواليد دمشق/ القابون 1964.
الشهيد إبراهيم زيدان خليل ـ فلسطين ـ الحولة/ صفد، مواليد مخيم اليرموك 1970.
* عملية شهداء بيتا (نيسان /1989)
تحركت مجموعة شهداء بيتا الخاصة (نابلس) في نيسان 89 عبر سفوح جبل الشيخ وعلى تخوم شبعا اللبنانية إلى وادي العسل (أقصى شمال فلسطين لجهة أصبع الجليل) وبعد مسير ثلاثة أيام متواصلة وصلت المجموعة الفدائية إلى الطريق العام بين مستعمرتي دان، شيريشوف بسهل الحولة، ودخلت احدى مواقع العدو القريبة ووقعت معركة ضارية، وتم احتجاز عدد من جنود العدو للمقايضة بهم مع أسرى فلسطينيين على أن يغادروا باحدى الحافلات إلى أقرب نقطة للقوات الدولية بالعرقوب. إلا أن اشتباك وقع قتل خلاله سبع جنود اسرائيليين على رأسهم العقيد شموئيل أديف وفق الاعتراف الاسرائيلي، بينما سقط الفدائيون الثلاثة.
* عملية شهداء نابلس (مسكاف عام)/ وسقوط أول شهيد كويتي في الثورة الفلسطينية 4/6/1989:
فجر (4/6/1989) قام فدائيو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من وحدة شهداء الانتفاضة، بتنفيذ عملية “شهداء نابلس”، وجاءت العملية كرد حازم على جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي الذكرى الثامنة والعشرين لحرب 5 حزيران/ يونيو 1967.
فقد تحركت مجموعة من وحدة “شهداء الانتفاضة” لمهاجمة الأهداف العسكرية الصهيونية المحددة لها، فجر الأحد الواقع في 4/6/1989 عند مستعمرة مسكاف عام في أصبع الجليل.
وقد هاجمت المجموعة الفدائية دورية حدود مؤللة للعدو الاسرائيلي، عند الشريط الحدودي، ودار اشتباك استخدمت فيه الصواريخ المضادة للدروع من طراز لاو، والبنادق الرشاشة والقنابل اليدوية. وشوهدت تحركات كثيفة للجيش الاسرائيلي، الذي دفع إلى موقع الاشتباك بأعداد كبيرة، محمولة بواسطة طائرات الهيليوكبتر، والتي ضربت طوقاً واسعاً حول أرض المعركة. كما شوهدت دفعات من ميليشيا العميل لحد تهرع إلى منطقة الاشتباك، لتعزيز قوات العدو الصهيوني ولتساهم في تطويق المنطقة.
بعد اجتياز الشريط الحدودي والتقدم إلى مستوطنة مسكاف عام، في منطقة أصبع الجليل شمالي فلسطين، اشتبكت مجموعة عملية “شهداء نابلس” مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، جنوبي المستعمرة واتجهت إلى الثكنة العسكرية حيث أقيم مطار للطوافات هناك. ودار اشتباك عنيف بالصواريخ والقنابل والرشاشات دام ثلاث ساعات. وقد دفعت قوات الاحتلال بأربع طائرات هليوكبتر إلى مكان المعركة، حيث أنزلت تعزيزات كثيفة، واندلعت حرائق ضخمة متعددة في المنطقة والأحراج المحيطة بها.
وبعد أن تمكن فدائيو عملية “شهداء نابلس” من اقتحام مستعمرة مسكاف عام وإبادة مجموعة الحماية الاسرائيلية بكاملها، تمكنوا من اعتقال جنديين اسرائيليين في الثكنة داخل المستعمرة وطالبوا بتأمين خروجهم سالمين مقابل إطلاق سراح الجنديين، لكن قيادة العدو الاسرائيلي رفضت الاستجابة وأرسلت التعزيزات بواسطة أربع طائرات هليوكبتر وقامت بشن هجوم على مواقع الفدائيين، مما أدى إلى مصرع الجنديين ودمار المكان وسقط نتيجة الاشتباكات ثلاث شهداء.
الشهيد حسين أحمد حسن ـ فلسطين ـ الشمالنة/ صفد، مواليد البطيحة 1966.
الشهيد رياض عبد العزيز السبروجي ـ فلسطين ـ الناصرة، مواليد درعا 1968.
الشهيد فوزي عبد الرسول إبراهيم المجادي ـ الكويت ـ مواليد الكويت 1965.
* عملية شهداء غزة (26/1/1990):
بناء للأوامر المعطاة، وتنفيذاً لقرارات ولتوجهات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ورداً على الاعتداءات الغاشمة التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي ضد مواقع الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، ودعماً للانتفاضة الباسلة، التي شارفت على ختام شهرها السادس والعشرين بتصاعد وتصميم، رغم التضحيات العظيمة في مواجهة البطش الصهيوني وقمع قوات الاحتلال الاسرائيلي. قامت مجموعة الشهيد المقدم الركن محمد عثمان الهرش (أبو اللطف) من وحدة شهداء الانتفاضة، عملية “شهداء غزة” بمهاجمة الأهداف العسكرية الصهيونية المحددة لها، فجر الجمعة 26/1/1990 عند مستعمرة مسكاف عام في أصبع الجليل.
وقد نصبت المجموعة الفدائية كميناً لدورية اسرائيلية مؤللة تتقدمها مجموعة من ستة جنود مشاة، على الطريق بين منطقة المشروع وبلدة الطيبة، امام قصر الأسعد في الشريط الحدودي المحتل. ولدى مرور الدورية المعادية، شنت المجموعة هجومها مستخدمة الصواريخ المضادة للدروع من طراز لاو، والبنادق الرشاشة من طراز كلاشينكوف والقنابل اليدوية، محققة إصابات مباشرة ومبيدة للدورية المعادية بكاملها.
استطاع أعضاء المجموعة تدمير آليتين أحداهما دبابة ميركافا وقد درمت الرشاشات والذين كانوا في الآليتين مما حال دونتدخل هاتين الآليتين في المرحلة الأولى من المعركة والتي دامت ما لا يقل عن 40 دقيقة.
وبعد أن تأكد العدو من مصرع أفراد دوريته وتدمير آلياته بادر إلى قصف منطقة المواجهة بمدفعية الدبابات أملاً بالقضاء على أفراد المجموعة.
لقد خاض فدائيو الجبهة الديمقراطية من خلال عملية غزة "ثلاث معارك مواجهة ضد أفراد وآليات العدو الذي حاول جاهداً ودون جدوى تطويق المجموعة الفدائية. فسقط شهيد واحد من أعضاءها.
* عملية شهداء الأقصى (شمال فلسطين) 3/12/1990:
وقعت هذه العملية الفدائية في مناطق الجليل الأعلى من فلسطين عندما حاولت المجموعة الفدائية اقتحام مستعمرة إسرائيلية واحتجاز أفراد العدو داخل أحد قاعاتها فوقع اشتباك سقط فيه العديد من أفراد العدو، إضافة إلى الشهيدين:
الشهيد حسين علي محمود خليل ـ فلسطين ـ طبريا، مواليد درعا 1958.
الشهيد أحمد ساري طه ـ فلسطين ـ الناصرة/ صفورية، مواليد مخيم اليرموك 1967. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:51 | |
| * عملية الشهيدة فايزة مفارجة (مستعمرة زرعيت) 16/12/1990:
وهي عملية فدائية جريئة، قام بها فدائيو الجبهة الديمقراطية، يوم 16/12/1990، ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، في منطقة رامية (قضاء بنت جبيل) في الجنوب اللبناني المحتل.
وقد أصدرت قيادة القوات العسكرية بياناً عسكرياً جاء فيه: “صباح اليوم في الساعة السادسة، هاجمت مجموعة الشهيد عزمي من وحدة شهداء القاسم ونزال وزقوت، دورية للعدو الاسرائيلي في منطقة قرية رامية عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، فابادتها بالكامل، ودام الاشتباك أكثر من 25 دقيقة، ودفع العدو بقوات كبيرة لمطاردة الفدائيين، وفي الساعة 30،8 صباحا، استقدم العدو قوات إضافية كبيرة”. ثم أصدرت قيادة القوات العسكرية بياناً آخر، جاء فيه: “بينما كانت مجموعتنا المقاتلة من قوات الشهداء القاسم، نزال، زقوت متجهة لضرب أهداف في مستعمرة زرعيت، كمنت لدورية اسرائيلية مؤلفة من ملالة يتقدمها عشرة من جنود المشاة، ودارت بين الفدائيين والدورية الاسرائيلية اشتباكات عنيفة لمدة نصف ساعة، استعمل فيها الفدائيون أسلحتهم الآلية وصواريخ اللاو والقنابل اليدوية، واستطاعوا تدمير الملالة التي شوهدت وهي تحترق، وقتلوا وجرحوا جميع أفراد الدورية المعادية، وعلى أثر ذلك حاول العدو إغلاق منطقة العملية عبر القصف المدفعي الكثيف، باستخدام مدافع الهاونات والميدان والدبابات. وقد امتد القصف ليطال مناطق التماس من جبل الغزار إلى حرج رامية ووادي مظلم وتلة الأقرع حتى رويسة العلم ومنطقة الصالحاني، وقد استقدم العدو قوات مؤللة ومحمولة جواً، وقام بعدة انزالات في المنطقة”.
وعند الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 16/12/1990، دارت معركة أخرى بين فدائيي الجبهة الديمقراطية وبين قوات العدو.
وسقط من الجبهة الديمقراطية ثلاثة شهداء:
الشهيد رائد أحمد عمورة ـ فلسطين ـ طيرة حيفا، مواليد مخيم اليرموك 1973. * الشهيد عامر حسن الحاج أحمد ـ فلسطين ـ الناصرة/ صفورية، مواليد مخيم اليرموك 1970.
الشهيد أسعد سعد يوسف ـ فلسطين ـ عكا/ كويكات، مواليد مخيم حماة.
* عملية الشهيد أبو اياد (31/1/1991)
لم تكد أنوار الساعات الأولى من اليوم الأخير من شهر كانون الثاني / يناير 1991 تطوي ظلام ليالي الشتاء الباردة، حتى قام ثوار من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتوجيه ضربة أخرى للقوات الاسرائيلية، مقدمين نموذجاً جديداً للبطولة والتضحية، ومؤكدين تصميمهم على مواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبهم في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة.
فعند الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم 31/1/1991 قامت مجموعة من وحدة شهداء الانتفاضة، بمهاجمة كمين لقوات الاحتلال الاسرائيلي على الطريق بين قرية دامية ومستعمرة زرعيت، واستمر الاشتباك بين المجموعة الفدائية، ودورية المشاة الاسرائيلية، التي كانت تقوم بعملية تمشيط المنطقة، طوال خمس ساعات، استخدم فيها ثوار الجبهة الديمقراطية أسلحتهم الرشاشة وصواريخ اللاو والقنابل اليدوية، فيما قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف مركز لمنطقة العملية، بواسطة مدافع الميدان والدبابات. كما حلقت طائراته المروحية بعد أن زج في أرض العملية بقوات إضافية مجوفقلة في محاولة يائسة لتطويق المنطقة ومحاصرة عناصر المجموعة الفدائية.
وبنتيجة الاشتباكات وقعت بين صفوف الجيش الاسرائيلي خمس إصابات بين قتيل وجريح. فيما سقط ثلاثة شهداء من عناصر المجموعة الفدائية، وعاد بقية أفرادها إلى قواعدهم سالمين.
وقد أطلقت القيادة العسكرية، على امجموعة الفدائية المقاتلة اسم “مجموعة الشهيد القائد أبو أياد” تقديراً ووفاء للشهيد القائد صلاح خلف (أبو أياد) الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية مع رفيق كفاحه الشهيد القائد أبو الهول. وسقط للجبهة الديمقراطية الشهداء الثلاثة:
الشهيد مالك عبد الرحمن الزهر ـ فلسطين ـ طولكرم، مواليد الزرقاء 1968.
علي زعل إبراهيم ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم السبينة 1971.
نضال مصطفى شحادة ـ فلسطين ـ حيفا، مواليد مخيم النيرب 1970.
عملية شهداء دولة فلسطين (5/3/1991)
مع توقف حرب الخليج الثانية عام 1991، وفي ظل تفاعلات ما بعد الحرب. وفي خضم تلك الأجواء، انطلقت مجموعة فدائية من الجبهة الديمقراطية في 5/3/1991 لتؤكك استمرارية سياسة الجبهة بضرورة تصعيد المواجهة ضد المشاريع الأميركية ـ الاسرائيلية في المنطقة، وبتعزيز وتطوير الانتفاضة الفلسطينية الباسلة، إلى جانب استمرار الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
قامت مجموعة من وحدة شهداء الانتفاضة بالإغارة على موقع متقدم للجيش الاسرائيلي على طريق باسيل في القطاع الغربي من جنوب لبنان حيث ترابط قوة معادية تقدر بفصيلة مؤللة برادار ميدان محمول، استطاعت المجموعة المقاتلة من تنفيذ إغارتها وبنجاح مساء يوم الثلاثاء الواقع في 5/3/1991، مستخدمة أسلحتها الرشاشة والمضادة للدروع، فأوقعت كافة أفراد الموقع بين قتيل وجريح، ودمرت تجهيزاته وآلياته العسكرية في الموقع.
وعلى أثر النجاح الكبير الذي حققته المجموعة الفدائية ونتيجة لحجم الخسائر التي أوقعتها في الموقع، استقدم الجيش الاسرائيلي تعزيزات إضافية إلى المنطقة تقدر بفصيلة آلية محاولا تقديم النجدة لقواته وساعيا إلى تطويق المجموعة الفدائية.
واستطاعت المجموعة من اختراق الحصار، وفي طريق عودتها إلى قاعدتها، اشتبكت مع قوة مشتركة اسرائيليةـ لحدية قرب بلدة شيحين في منطقة الصالحاني، واستمر القتال البطولي حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، واستخدم الجيش الاسرائيلي الدبابات والرشاشات تساندها الطائرات. واستشهد خمسة فدائيين.
الشهيد مصطفى الماجري ـ تونس، مواليد 1961.
الشهيد إحسان يوسف الجمال ـ فلسطين ـ الرملة، مواليد عمان 1971.
الشهيد محمد خالد اسماعيل محمد ـ فلسطين ـ الحولة/ صفد، مواليد مخيم اليرموك 1973.
الشهيد يونس محمد حسين ـ فلسطين ـ القدس، مواليد عمان 1967.
الشهيد المعتصم باللـه محمد سعيد الطيب ـ فلسطين ـ عكا/ الكابري، مواليد مخيم اليرموك 1973.
* قوات الجبهة الديمقراطية تضرب “عيون الدولة” الاسرائيلية:
وفي ليلة الثاني ـ الثالث من تموز 1991، استطاعت القوات العسكرية لجبهة الديمقراطية إضافة صفحة جديدة إلى سجلها الحافل بالعمليات العسكرية الناجحة، دعما للانتفاضة الباسلة على أرض الوطن.
فقد قامت دورية من فدائيي الجبهة الديمقراطية بشن هجوم على موقع عسكري ونقطة رصد اسرائيلية جنوبي شبعا في القطاع الشرقي من الشريط الحدودي المحتل، وتمكنت المجموعة من اقتحام الموقع الاسرائيلي مستخدمة أسلحتها الرشاشة والصاروخية والقنابل اليدوية، والتحمت مع العدو وقتلت أثنين وجرحت ثلاثة من أفراده، هذا ما أكده بيان صادر عن القوات العسكرية للجبهة، الذي أضاف بأن المجموعة وتحت حماية نيران عناصر التغطية والحماية، تمكنت من العودة بسلام إلى قواعد انطلاقها في الشريط الحدودي المحتل.
وبالرغم من أن العدو الصهيوني، وكعادته حاول اخفاء الارقام الحقيقية لخسائره، إلا أن الارباك والذهول اللذين أصاباه جراء هذه العملية البطولية، واللذين عكستهما وسائل أعلامه المختلفة، كشفا حجم تأثير العملية عليه وعلى معنويات قواته. وكان مصدر عسكري اسرائيلي قد قال بأن العملية أسفرت عن مقتل الرقيب احتياط ايهود بن مردخاي (26 عاما). أما وزير “الدفاع” موشي أرينس فقد قال في حديث لإذاعة الجيش الاسرائيلي بعد ظهر يوم الأربعاء الثالث من تموز، بأن جندياً اسرائيلياً قد قتل في هذه العملية، أما رواية الجيش الاسرائيلي، التي نشرت في صحف 5/7 فقد اعترفت للمرة الأولى (كما تقول الصحف) بمصرع عسكري اسرائيلي برتبة ملازم أثر تعرض موقع اسرائيلي لقصف بصورايخ لاو فجر يوم 3/7. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 08:54 | |
| *عملية شهداء رفح (14/2/1992):
في الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء 14/2/1992، وبينما كانت مجموعة الشهيد المقدم الركن أبو اللطف، من وحدة شهداء الانتفاضة متوجهة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة لانجاز مهامها القتالية لعملية نوعية، وعلى طريق مرجعيون ـ القليعة في الجنوب اللبناني اصطدمت بدورية اسرائيلية مؤللة ترافقها مجموعة من مشاة العدو، فبادر أبطال المجموعة إلى مباغتة الدورية وأوقعوا في صفوفها خسائر بالأرواح والمعدات.
* عملية شهداء مخيم بلاطة/ الهجوم على مستعمرة زرعيت/ شرقي الناقورة 16/3/1990:
صباح يوم (16/3/1992) نفذت مجموعة “الشهيد الرائد أبو الوليد” من وحدة شهداء الانتفاضة عملية شهداء مخيم بلاطة، وقد أدلى ناطق عسكري باسم الجبهة الديمقراطية:
“تنفيذاً للأوامر المعطاة ودعماً لانتفاضة شعبنا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ضد الاحتلال الاسرائيلي توجهت مجموعة الشهيد الرائد أبو الوليد، من وحدة شهداء الانتفاضة” للهجوم على أهداف عسكرية محددة في مستعمرة زرعيت في شمال فلسطين المحتلة وقد اصطدمت الدورية عند الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية، قرب قرية رامية في الشريط الحدودي المحتل، مع قوات العدو الصهيوني وقوات العميل لحد، هذا وقد دار اشتباك عنيف مع قوات العدو استخدمت فيه الرشاشات والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، وقد دام الاشتباك لمدة خمس ساعات باعتراف العدو الاسرائيلي، أوقع فيه أفراد المجموعة في صفوف الأعداء عددا من الخسائر بين قتيل وجريح ولم يعرف عددهم بعد. وعلى الأثر قام العدو الاسرائيلي بارسال تعزيزات مكثفة لدعم جنوده عبر التدخل بدبابات الميركافا وتحت ستار كثيف من القصف المدفعي العنيف من مرابضه في بلاط ويارين وتلة عيتا الشعب. كما دفع بطائرات الهيلوكبتر للمنطقة في محاولة لتطويق مجموعة الفدائيين، وبعد أن أحكم العدو الطوق بآلياته ومروحياته على المجموعة الفدائية اختار أفرادها طريق الاستشهاد دفاعاً عن ثورتهم وشعبهم وقضيتهم.
الشهيد بسام شرف ـ سوريا ـ درعا 1965.
الشهيد خالد أبو ادريس ـ فلسطين ـ حيفا/ الطنطورة، مواليد اليرموك 1977.
الشهيد أحمد محمود حسين فارس ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم دنون 1960.
* عملية صمود جامعة النجاح/ مسكاف عام (17/7/1992):
توجهت يوم 17/7/1992 مجموعة الشهداء الأبطال “عمر القاسم وخالد نزال ومراد” من وحدة “شهداء الانتفاضة” التابعة لقوات الجبهة الديمقراطية، نحو أرض الوطن، للتعبير عن الدعم والمساندة للطلبة المحاصرين، وتحية لجذوة الانتفاضة المشتعلة، إيماناً منها بأن الكفاح، بكل أشكاله سيبقى قائما حتى تحقيق أماني وطموحات الشعب الفلسطيني في انجاز حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة.
وفي طريقها إلى الأهداف المحددة لها في مستعمرة مسكاف عام الصهيونية، لاحظت المجموعة الفدائية تقدم دورية لقوات الاحتلال الاسرائيلي مكونة من دبابة ميركافا وآلية نصف مجنزرة وعدد من الجنود المشاة، فكمنت لها في الطريق الواقعة بين قريتي الطيبة وكفر كلا في الشريط الحدودي المحتل من لبنان.
وفي الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وقعت الدورية الاسرائيلية في الكمين، حيث فجر مقاتلي المجموعة الفدائية لغماً أرضياً تحت الدبابة، وانهالوا بالرشاشات المتوسطة والخفيفة على المشاة، كما أطلقوا صواريخ “لاو” على الآلية المجنزرة فدمروها بالكامل. وقد شلت المفاجأة الجنود الاسرائيليين رغم كثرة عددهم، فارتبكوا. واستشهد في العملية:
الشهيد سعيد عريبي خليفة ـ ليبيا ـ الرحيبات 1962.
* عملية صقور العودة في أصبع الجليل (14/12/1992):
صباح يوم (14/12/1992) قامت مجموعة الشهيد عبد الكريم قيس (ابو عدنان) من وحدة شهداء الانتفاضة من القوات العسكرية للجبهة الديمقراطية، بالعودة إلى أرض الوطن، عبر حدوده الشمالية مع لبنان، واقتحام مستعمرة فشكول لتنفيذ عملية نوعية، والاشتباك مع حاميتها العسكرية، في معركة دامت أربع ساعات.
قال بيان صادر عن القيادة العسكرية للجبهة الديمقراطية، أن مجموعة الشهيد القائد أبو عدنان، استطاعت تجاوز حقول الألغام والحواجز الالكترونية وكمائن ودوريات العدو، وكل العوائق الأخرى، والوصول إلى هدفها واشتبكت قوات الجيش الاسرائيلي، وأوقعت في صفوفه عدداً من القتلى والجرحى، جرى التكتم حول عددهم الحقيقي.
وبسبب من ضراوة القتال، الذي دار في شوارع المستعمرة واستعمل فيه الفدائيون بنادقهم الآلية والقنابل اليدوية وصواريخ اللاو، استعانت الحامية العسكرية بالقوات المحمولة بالمروحيات، كما حشدت إلى أرض المعركة دبابات العدو وآلياته المصفحة.
وأكد البيان أن العدو لم يتمكن من أسر المجموعة، إلا بعد أن سقط أحد أبطالها جريحاً، ونفذت ذخائر أفرادها، وأعلنت أنها أطلقت على العملية اسم “عملية صقور العودة” وجرى تنفيذها، التزاماً منها بالعمل المسلح ضد العدو الاسرائيلي، وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في “إضراب الجوع المفتوح” واسناداً للانتفاضة المتجددة في فلسطين.
* عملية شهداء القدس (23/9/1991):
ومع ساعات الصباح الأولى، بينما كان أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني يتقاطرون إلى العاصمة الجزائرية وقاعات قصر الصنوبر، كانت مجموعة الشهيد عمر القاسم من قوات الجبهة الديمقراطية تنفذ السير نحو فلسطين.
وفي الساعة الثالثة فجر (23/9/1991) اصطدمت مجموعة الشهيد عمر القاسم بكمين اسرائيلي مستحدث بين مرصد جبل الشيخ وتلال كفر شوبا في الشريط الحدودي المحتل. ودارت اشتباكات عنيفة بالرشاشات وقذائف اللاو والقنابل اليدوية، وبقيت المجموعة تقاتل ساعات بلا هوادة وحتى نفاذ ذخيرتها، وقضوا وهم يهتفون للقدس الشريف، وكانت المجموعة تحمل معها رسالة خالدة موجهة لأعضاء المجلس الوطني، جاء فيها:
نتوجه اليكم واقدامنا تدب فوق الوطن الفلسطيني، لتلتحق بالأقدام المتررعة في مخيمات وقرى ومدن الانتفاضة الجبارة، تتحدى الاحتلال ومشاريع الترحيل والاستبدال الديمغرافي وتهويد الوطن والقدس.
إننا مجموعة من أبطال القوات المسلحة الثورية، مجموعة البطل مانديلا فلسطين عمر القاسم، الذي استشهد منتصب القامة ولم يتنازل عن مبادىء الجبهة الديمقراطية، التي أرضعتنا الاستمرار على درب التضحيات العظيمة لشعبنا الجبار، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي بإرادة لا تلين، وصولاً إلى حقوقنا في العودة وتقرير المصير والاستقلال.
وفي الساعة السابعة مساء، وبعد مضي تسع عشرة ساعة على العملية، الجيش الاسرائيلي أعلن عنها مشيرا إلى أن جنوده “قتلوا ثلاثة من الفلسطينيين كانو يحاولون التسلل إلى اسرائيل عبر المنطقة العازلة السورية التي تخضع لإشراف الأمم المتحدة”.
وقد أصدرت القيادة العسكرية للجبهة بيانا قالت فيه:
“بعد عودة سالمة لبقية المجموعة الفدائية أبطال عملية القدس، يؤكد المقاتلون أنهم سيطروا على مسرح الاشتباك لعدة ساعات رغم وصول نجات عديدة مؤللة للعدة، ولم تتوقف الاشتباكات حتى نفاذ الذخيرة وإصابة الرفاق الثلاثة واستشهادهم”.
والشهداء هم:
الشهيد فياض رشيد الخضراء ـ فلسطين ـ صفد، مواليد دوما 1956.
الشهيد أيمن حسن عيوش ـ فلسطين ـ حيفا/ عين غزال، مواليد 1972.
الشهيد محمد ديب فايز عبد الغني ـ فلسطين ـ طولكرم، مواليد الكويت 1970.
* عملية شهداء الحرم الإبراهيمي (على تلال كفر شوبا ومزارع شبعا) 22/3/1994:
وقعت هذه العملية الفدائية في منطقة جبل الشيخ على الحدود السورية ـ الفلسطينية ـ اللبنانية في منطقة جبل الروس الذي يعتبر امتداد للعرقوب، فاشتبكت المجوعة مع قوات العدو وعملاء الاحتلال من جيش العميل انطوان لحد، وسقط الشهيدان:
الشهيد شادي منصور حسين ـ فلسطين ـ طبريا، مواليد مخيم النيرب 1975.
الشهيد محمد خليل حسن حوران ـ فلسطين ـ الناصرة، مواليد مخيم خان الشيح 1974.
*عملية الشهيد عبد الكريم حمد ـ أبو عدنان (القطاع الشرقي من جنوب لبنان) 4/9/1995:
اشتباك قاس أثناء توجه مجموعة إلى شمال فلسطين، دام الاشتباك عدة ساعات، سقط الشهيد غسان عباس سليمان ـ فلسطين ـ الناصرة، مواليد مخيم خان الشيح 1972.
* عملية شهداء قانا ـ منطقة طلوسة 11/8/1996:
أثناء توجه مجموعة فدائية إلى شمال فلسطين واصطدامها مع قوات الاحتلال وعملائه، سقط الشهيدان:
الشهيد زاهر يحيى أحمد ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم السيدة زينب 1976.
الشهيد سامر منير أبو عيشة ـ فلسطين ـ صفد، مواليد مخيم جرمانا 1975.
*عملية صقور الاستقلال في الشريط اللبناني المحتل 24/10/1996:
أثناء توجه مجموعة فدائية لاقتحام مستعمرة صهيونية شمال فلسطين، سقط من المجموعة شهيدان:
الشهيد غسان حنداوي الحمد ـ سوريا ـ دير الزور، مواليد 1972.
الشهيد ياسر السراج ـ فلسطين ـ يافا، مواليد بيروت 1969.
| |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 09:00 | |
| من النجم الأحمر إلى كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية
أحدثت انتفاضة الاستقلال الفلسطينية التي انطلقت شراراتها في 28/9/2000 تحولات كبيرة على الأرض، وأظهرت هشاشة مسيرة تسوية أوسلو ـ مدريد. فبعد عشر سنوات عجاف من عمر التسوية وصلت إلى مأزقها المحتوم وإلى النفق المسدود. وما تم عرضه على الشعب الفلسطيني في مفاوضات كامب ديفيد 2 (تموز/ يوليو 2000) شكل تلخيصاً مكثفاً للموقفين الأمريكي والاسرائيلي تجاه مستقبل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة الفلسطينية الكاملة على أراضيه وعاصمته القدس.
وعليه انطلقت الانتفاضة ـ انتفاضة الاستقلال وحرب الشعب الوطنية الفلسطينية، ولعبت منظمات الجبهة الديمقراطية داخل فلسطين دوراً متقدماً في المشاركة الميدانية بكل فعاليات الانتفاضة، بما في ذلك الفعاليات الجماهيرية الواسعة، فضلاً عن العمل الفدائي المسلح ضد قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المسلحين. وعادت كتائب النجم الأحمر ـ الذراع العسكري المسلح للجبهة في فلسطين تعمل تحت عنوان كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية.
نفذت كتائب المقاومة الوطنية أكثر من أربعين فعالية عسكرية خلال عام من الانتفاضة تميزت بنهجها الموجه نحو العسكريين الإسرائيليين ونحو المستوطنين فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتوجت هذه الفعاليات الفدائية باقتحام معسكر ميرغنيت جنوب شرق قطاع غزة. ومن بين الفعاليات الهامة التي نفذتها كتائب المقاومة الوطنية:
1 ـ تفجير عبوتين ناسفتين أثناء مرور دبابة إسرائيلية على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وفلسطين 48 عند محافظة خان يونس صباح 31/1/2001.
2 ـ إطلاق نار على سيارة مستوطنين شرق منطقة القرارة على طريق كوسوفيم صباح 11/2/2001.
3 ـ نصب كمين مسلح على طريق المطاحن الذي يربط مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة يوم 26/3/2001.
4 ـ تنفيذ عملية فدائية قرب موقع عسكري إسرائيلي جانب مستوطنة نفيه ديكاليم غرب مدينة خان يونس يوم 5/4/2001.
5 ـ القيام بعملية عسكرية ضد قوات العدو في مستوطنة براخا ـ بركة على جبل الطور جنوب مدينة نابلس، حيث أصابت المجموعة أهدافها وأوقعت العديد من الإصابات في صفوف العدو يوم 26/4/2001.
6 ـ اقتحام موقع عسكري إسرائيلي على مفترق كفار داروم قرب دير البلح ممى أدى مقتل وإصابة أفراده يوم 11/5/2001.
7 ـ نصب كمين على الطريق الالتفافي من قرية تل إلى الجنوب من مدينة نابلس، وتدمير تابعة لأمن المستوطنات من نوع مستوبيشي ـ ماغنوم ووقوع إصابات للمستوطنين داخل السيارة يوم 13/6/2001.
8 ـ عملية فدائية على الشارع الالتفافي الواصل بين شافي شمرون وعصيرة الشمالية قرب قرية زواتة إلى الغرب من مدينة نابلس، حيث وضعت عبوة مؤقتة تم التحكم فيها عن بعد، وتفجيرها بدورية إسرائيلية مؤلفة من ثلاثة سيارات عسكرية يوم 17/6/2001.
9 ـ مهاجمة دورية عسكرية إسرائيلية على طريق مستوطنة نتساريم قرب بلدة المغرافة/ قطاع غزة بتفجير عبوات موجهة والهجوم بالأسلحة الرشاشة مما أسفر عن تدمير سيارة عسكرية إسرائيلية ومقتل من فيها فجر 22/6/2001.
10 ـ قيام مجموعة الشهيد زاهي عارضة بالاشتباك مع قافلة عسكرية لقوات الاحتلال قرب قرية زواتة شمال نابلس يوم 22/7/2001.
11 ـ نصب كمين لقطعان المستوطنين على مفترق زعترا باتجاه الأغوار، وتفجير حافلة إسرائيلية يوم 30/7/2001.
12 ـ معركة واسعة مع دبابات على خطوط خان يونس واستشهاد الرفيق اسشهيد علاء عادل البوجي.
13 ـ مهاجمة موقع عسكري إسرائيلي قرب بوابة صلاح الدين بالأسلحة الرشاشة وإصابة أفراد الموقع يوم 27/7/2001.
14 ـ التصدي لقوات الاحتلال التي تقدمت نحو قرية عرابة جنباً إلى جنب مع سائر القوى الوطنية الفلسطينية 22/8/2001.
15 ـ مهاجمة سيارة للمستوطنين على مفترق تفوح المؤدي إلى مستوطنة جيلي/ محافظة نابلس وأصابتها إصابة مباشرة ليل 28/8/2001.
16 ـ الهجوم على موقع إسرائيلي قرب معبر صوفا جنوب قطاع غزة باستخدام قذائف الأنيرجا والأسلحة الأتوماتيكية والقنابل اليدوية ووقعت إصابات مباشرة في صفوف العدو، واستشهد الرفيق البطل محمد الحمراني.
17 ـ إطلاق نار على سيارة شحن للمستوطنين، ومقتل سائقها عند منطقة نابلس/ مفرق تفوح صباح 29/8/2001.
18 ـ تفجير عبوة ناسفة موجهة بسيارة عسكرية إسرائيلية مساء الجمعة 7/9/2001 قرب منطقة المغرافة على طريق كارني ـ نتساريم في قطاع غزة، وقد أسفرت العملية عن تدمير السيارة العسكرية وإصابة جميع من فيها من جنود.
19 ـ تنفيذ هجوم صاعق على موقع عسكري إسرائيلي شرق بيت حانون/ قطاع غزة، فدارت اشتباكات واسعة واستشهد نسيم أحمد عودة اللـه أبو عاصي مساء 8/9/2001.
20 ـ قيام مجموعة الشهيد نسيم أبو عاصي بمهاجمة موقع إسرائيلي قرب مستوطنة نتساريم وإيقاع إصابات في صفوف العدو مساء 10/9/2001.
21 ـ قيام إحدى مجموعات كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بشن هجوم على سيارة إسرائيلية في قلب مدينة القدس المحتلة ليلة 15/9/2001.
22 ـ مهاجمة سيارة مستوطنين قرب القدس، والإنقضاض على السيارة الثانية قرب طولكرم مساء 4/10/2001 وصباح 5/10/2001.
23 ـ تنفيذ هجوم على مجموعة استيطانية على الطريق الالتفافي قلقيلية ـ نابلس ومقتل أحد المستوطنين في 19/10/2001.
24 ـ مهاجمة إحدى سيارات المستوطنين على شارع وادي الحرمية شمال رام اللـه مساء 3/12/2001.
25 ـ تدمير سيارة عسكرية اسرائيلية مساء يوم 23/12/2001 قرب مستوطنة نتساريم جنوب قطاع غزة، حيث اعترفت قوات الاحتلال بتدمير السيارة بشكل كامل.
26 ـ الانقضاض على سيارة عسكرية إسرائيلية مساء الثلاثاء 22/1/2002 بالقرب من بلدة سلواد كانت محملة بمجموعة من ضباط جيش الاحتلال وتسير باتجاه مستوطنة عوفرة، حيث هاجم مقاتلو المجموعة الفدائية السيارة بالأسلحة الرشاشة مما أدى الى إصابة وجرح من فيها.
وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلي قد أصدرت حكماً بالمؤبد على الرائد مصطفى محمد محمود المسلماني (طوباس/ نابلس) بتهمة الانتماء للجناج العسكري للجبهة الديمقراطية وقتل ابن المجرم المقبور كاهانا.
27 ـ مهاجمة حافلة إسرائيلية على طريق زعترة ـ أريحا.فقد قامت مجموعة مقاتلة من سرايا الاستقلال ليلة 4/2/2002 بنصب كمين للحافلة رقم 61 التابعة لشركة (دان) الإسرائيلية ترافقها سيارة جيب عسكرية وإصابتها إصابة مباشرة. وقد اعترف العدو بالعملية وبإصابات في صفوف مليشيات المستوطنين.
28 ـ تفجير عبوات ناسفة على مفارق طرق في منطقة جنين. يوم 13/2/2002. أدت إلى وقوع إصابات في صفوف جيش الاحتلال.
29 ـ مهاجمة حافلة عسكرية إسرائيلية. فقد قامت مساء يوم 18/2/2002 مجموعة الرفيق الشهيد أيمن البهداري التابعة لكتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بمهاجمة حافلة عسكرية إسرائيلية على الطريق الرئيسي يعبد ـ عرابة في الضفة الفلسطينية المحتلة، وقد أدت العملية إلى مقتل مستوطن وفق اعترافات مصادر العدو.
ـ عملية مشتركة في مستعمرة كيتسوفيم/ قطاع غزة. قام بتنفيذها مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية بدعم لوجستي تسليحي من كتائب الأقصى/ فتح، واستشهد أثناء العملية الشهيد محمد محمود القصير من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية. مواليد رفح 24/2/1982 وأدت إلى مقتل مستوطن وجنديين إسرائيلين وإصابة ثمانية إسرائيليين إصابات اثنين منهم خطيرة.
30 ـ عملية تفجير دبابة إسرائيلية فجر 21/2/2002 بواسطة عبوة ناسفة تزن 50 كلغ أثناء توغل قوات الاحتلال في حي البرازيل/ رفح/ قطاع غزة. العملية أسفرت عن تدمير الدبابة، واستشهد الرفيق الشهيد محمد عبد المجيد سلمان النمس من مخيم الشابورة/ رفح/ غزة. ونقلت وكالات الأنباء صورة مصورة بالفيديو لعملية تفجير الدبابة، ورسالة من الشهيد إلى شعبه الفلسطيني والى أسرته.
30 ـ اقتحام مستعمرة موراج جنوب قطاع غزة فجر يوم 19/2/2002 حيث تمكن المجموعة الفدائية من تجاوز الحواجز والأسلاك واقتحام المستوطنة ومهاجمة الموقع العسكري داخلها، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين .
31 ـ زرع عبوة ناسفة تزن 20 كلغ على الطريق الالتفافي بين قرية زواتا/ نابلس وجبل عيبال، وتم تفجير العبوة عند مرور دورية لقوات الاحتلال مساء الاربعاء 20/2/2002 الساعة الخامسة والنصف مساءً. وقد اعترفت بها قوات الاحتلال.
32 ـ تفجير عبوة ناسفة بدورية عسكرية إسرائيلية على الشارع الالتفافي من الجبهة الشمالية الغربية من مدينة قلقيلية الساعة الثامنة مساءً من يوم الاربعاء 20/2/2002.
33 ـ اقتحام موقع عسكري إسرائيلي شمال بيت حانون قرب معبر إيريز والاشتباك مع جنود العدو مما أدى إلى وقوع عدة قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال، واستشهاد البطلين: فارس عزات إبراهيم شابط، وسام سليمان خليل أحمد شابط، وذلك مساء يوم الجمعة 8/3/2002.
34 ـ الهجوم بالقنابل والرشاشات على قافلة مستوطنين وآليات عسكرية إسرائيلية على طريق كوسوفيم/ شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة مساء الأربعاء 13/3/2002 مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف العدو واستشهاد المناضل زكريا سعد منصور شيخ العيد. | |
|
| |
مدير المخيم
عدد المساهمات : 261 نقاط : 455 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
| موضوع: رد: الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد أغسطس 23 2009, 09:01 | |
| ـ نصب كمين لقوات الاحتلال على الطريق بين قرية جينصافوط ومدينة قلقيلية مساء يوم السبت 16/3/2002 حيث وقع اشتباك لمدة تزيد عن ربع ساعة تكبدت خلاله قوات الاحتلال خسائر بشرية ومادية وتم نقل الجرحى إلى مشفى كفار سابا.
36 ـ الهجوم على سيارة مستوطنين بين مستوطنة كارني شمرون وألفي منشيه في منطقة عسلة/ عزبة الطيب مساء يوم الأربعاء 20/3/2002 مما أدى إلى إصابة السيارة إصابات مباشرة.
37 ـ مهاجمة قافلة عسكرية إسرائيلية على طريق كارني/ نتساريم بجانب منطقة المساطب في قطاع غزة، وذلك صباح الأحد 19 / 5 / 2002 الساعة التاسعة والثلث صباحاً، حيث تم تفجير عبوة ناسفة جانبية بالقافلة، ومن ثم مهاجمتها بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مما أدى إلى سقوط أربع إصابات مباشرة في صفوف جنود العدو وانقلاب دبابة ميركفاه وباص نقل عسكري حسب اعترافات العدو.
38 ـ مهاجمة قافلة إسرائيلية عسكرية على طريق نتساريم/ كارني قرب منطقة المغراقة في قطاع غزة فجر الثلاثاء 21 / 5 / 2002، حيث تم تفجير عدة عبوات ناسفة بالقافلة ومن ثم مهاجمتها بالأسلحة والقنابل اليدوية . وقد نفذت العملية بشكل مشترك بين كتائب المقاومة الوطنية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية وكتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح .
39 ـ اقتحام مستعمرة إيتامار قرب نابلس ليلة الثلاثاء 28 / 5 / 2002 من قبل أحد مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية . نتج عن ذلك اشتباك عنيف أدى إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح اثنين . واستشهاد بطل العملية الشهيد : حبش سمير أبو السعود حنني .
40 ـ اقتحام مستعمرة يتسهار قرب نابلس ليلة 8 ـ 9 / 6 / 2002 ، مما أسفر عن وقوع ستة إصابات في صفوف جنود العدو، حسب اعترافاته ، اثنان منها جراح خطيرة، واستشهاد البطل أحمد ياسر أحمد صالح/ عصيرة القبلية قضاء نابلس، وانسحاب باقي أعضاء المجموعة .
41 ـ قيام إحدى مجموعات كتائب المقاومة الوطنية بمهاجمة قافلة سيارات للمستوطنين على مقربة من مستوطنة نفيه دكليم الواقعة غرب مدينة خان يونس، مستخدمة الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مساء الأحد 9 / 6 /2002 . مما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة اعترف بها العدو .
42 ـ قيام مجموعة مشتركة من كتائب المقاومة الوطنية، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بمهاجمة موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من مستوطنة نيتساريم في قطاع غزة، وذلك منتصف ليلة 11ـ12/ 6 / 2002، حيث اشتبكت المجموعة مع جنود حراسة الموقع، مما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقد استشهد أثناء الاشتباك ثلاثة مقاتلين من كتائب لمقاومة الوطنية ومقاتلان من كتائب الأقصى: الشهيد سلمان محمد سلمان محمد قدوم، والشهيد عبد الرحمن خليل الهباش، والشهيد أحمد الشريحي من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية/ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية في فلسطين. والشهيد أسامة النجار، والشهيد شادي أبو والي من كتائب الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في فلسطين.
43 ـ تنفيذ عملية جريئة، ومهاجمة حافلة للمستوطنين قرب مدينة قلقيلية قرب وادي قانا على مفترق طرق يربط بين قلقيلية وسلفيت ونابلس أثناء توجه الحافلة إلى مستوطنة عما نوئييل وذلك ظهر يوم 16 / 7 / 2002، بالأسلحة الرشاشة بعد أن تم تفجير عدة عبوات ناسفة لها، مما أدى إلى مقتل تسعة مستوطنين ووقوع 32 جريحاً وعودة المجموعة الفدائية بسلام إلى قواعدها .
44 ـ مهاجمة موقع عسكري إسرائيلي في منطقة عصيون في منطقة رام الله بالرشاشات والقنابل اليدوية وذلك في تمام الساعة 11 من مساء يوم 23 / 7 / 2002 . حيث أوقع الهجوم في صفوف العدو الإسرائيلي .
45 ـ وقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بين كتائب المقاومة الوطنية وقوات الاحتلال على أطراف مدينة رفح/ حي السلام صباح يوم الجمعة 2 / 8 / 2002، واستشهاد المناضل أحمد توفيق إبراهيم عبد العزيز .
46 ـ قيام مجموعة فدائية من كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية/ الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية في فلسطين بإطلاق صاروخين على إحدى مستوطنات العدو في قطاع غزة صباح الأحد 4 / 8 / 2002.
* عملية اقتحام حصن ميرغنت العسكري «معسكر غاور» 25/8/2001:
تطور نوعي في المقاومة وتصعيد مضاد:
في ظل تواصل الانتفاضة الكبرى، وانتفاضة الاستقلال الفلسطينية، حرب التحريرالوطنية للشعب الفلسطيني، استطاعت القوى الفلسطينية التي تقود الانتفاضة المزج بين كل أشكال النضال من العمل الديمقراطي الجماهيري الواسع إلى العمل الفدائي العسكري المقاوم. وشكلت عملية اقتحام حصن ميرغنت العسكري الإسرائيلي فجر يوم 25/8/2001 الذي يضم زبدة النخبة العسكرية للجيش الإسرائيلي من لواء جفعاتي وذلك من قبل كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية داخل فلسطين تطور نوعي وتكتيكي كبير في سياق المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال. فهي عملية عسكرية استهدفت قوات الاحتلال على أرض قطاع غزة الصامد باشتباك مباشر مع قوات عسكرية وجهاً لوجه، فقتل قائد الموقع الإسرائيلي وهو ضابط برتبة رائد إضافة إلى صف ضابط وجندي مع استشهاد اثنين من مقاتلي الجبهة الديمقراطية هما:
1 ـ الشهيد هشام موسى أبو جاموس ـ فلسطين ـ مواليد رفح بتاريخ 30/10/1977.
2 ـ الشــهيد أمين محمد أبو حطب ـ فلسطين ـ مواليد رفح بتاريخ 7/2/1975.
فالعملية الفدائية المذكورة التي استهدفت قوات عسكرية احتلالية إسرائيلية بمواجهة مباشرة، حققت تطوراً ملحوظاً وملموس في مسيرة العمل الفدائي الفلسطيني في ظل انتفاضة الأقصى والاستقلال، فقد أشّرت إلى العناوين التالية:
1 ـ إمكانية تطوير الاشتباك مع قوات الاحتلال، وتحقيق الانتقال من العمليات الفدائية الفردية إلى العمليات التي يسهم بها العديد من الأفراد والكوادر، وإحلال العمل الجماعي جنباً إلى جنب مع كل أنماط العمل المقاوم.
2 ـ الانتقال إلى التركيز على استهداف القوات العسكرية لجيش الاحتلال، ومجموعات المستوطنين الجاثمين على أرض الضفة والقدس والقطاع. فهذا التركيز من شأنه أن يخلق معطيات جديدة وينهي أية إحراجات دولية قد تقع، وينزع من يد حكومة شارون أية ذرائع بشأن ما يثار من مس للمدنيين، ووصم العمليات الفدائية بالعمل الإرهابي الذي يستهدف الأبرياء.
3 ـ التأثير المباشر على سيكولوجيا أفراد قوات الاحتلال والمستوطنين، فالعمليات الاشتباكية المباشرة تخلق الإرباك المتواصل في صفوف القوات الإسرائيلية، فضلاً عن تأثيراتها غير المباشرة، وإشعار قوات الاحتلال والمستوطنين بهاجس الخوف الدائم وحال عدم الاستقرار فوق أراضي القدس والضفة والقطاع.
4 ـ إن العملية الفدائية المشار إليها عبرت عن استحضار جديد وعودة أولية لنهج العمل الفدائي الواسع الذي مارسته قوات وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية على امتداد أكثر من عقدين من الزمن، من أغوار الأردن إلى هضبة الجولان إلى جنوب لبنان، وامتداد أصيل لعمل المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان خاصة خلال عقد التسعينات من القرن الماضي.
5 ـ والعملية الفدائية المشار إليها عبرت أيضاً عن قدرة الشعب الفلسطيني وقواه المقاتلة على التكيف مع كل التطورات والمستجدات، وعلى إمكانية إبداع كل الأنماط والأساليب الفدائية التي تمكن من إدامة نهج المقاومة وفقاً لظروف الزمان والمكان. | |
|
| |
| الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين | |
|